((طغيان امراه))
استمعت له الأن صحيح هل بداخل أحشائها طفل لم تتوقع بأسوء كوابيسها حدوث هذا الشئ معها هل هذا نتيجة ما حدث معها بتلك الليلة المشؤمة و التي لم تستطع التحدث عنها مع أي شخص إلى الأن ماذا عن والداها كيف عليها أن تشرح الأمر كيف يمكنها التبرير عن صمتها بكل تلك الفترة هل سوف يصدقونها أم سون يلقوا باللوم عليها
يا حقي رة أنت ازاي تعملي كدا
بدأت بذرف الدموع متمتمة بعض الكلام الغير مفهومة من بين دموعها م .. معملتش .. حاجة والله
فاقت من شرودها علي صوت جدتها الحنون من خلف الباب قائلة جيجي حبيبتي أنت كويسة أتاخرتي في الحمام ليه كدا
أيوة يا تيته متقلقيش باخد Shower وجاية علي طول
ماشي يا حبيبتي هحط الأكل على ما تخلصي أغنتي مكلتيش حاجة قبل ما تمشي ومفيش أعذار هتاكلي يعني هتاكلي
حاضر يا تيتة هاكل
ذهبت الجدة لتجهيز الطعام بينما نهضت هي من مكانها نافضة لكل تلك الذكريات السيئ ة وبدأت بأخذ حمامها الدافئ حتى تعيد نشاط جسدها وحيويتة
رن صوت الجرس الباب
نظرت للساعة و جدتها تشير إلى الثانية بعد منتصف الليل انتظرت بترقب حتى أتت إليها الخادمة قائلة بأحترام ريحان هانم في واحد بره وطالب يشوف حضرتك
عقبت بأستنكار في الوقت دا
صمتت قليلا ثم أكملت قائلة ومقالش هو مين
لا يا هانم
تمام دخلية المكتب و أنا جاية
بدلت ملابسها و هبطت لاسفل متجهة للمكتب
يتبع ..
ياريت توقعاتكوا معايا بقا دعم الله يخليكوا
قرائة ممتعة يا حبايبي
اتمني تنوروني في جروب الفيس بوك اللينك في اول تعليق
الفصل الرابع
طغيان إمرأة
في منزل ريحان قدري
جلست دارين على الف راش بغير تصديق أيعقل هذا هل شقيقتها عادت أم أنها تحلم
ما الذي حدث معها ولماذا تركتها بفردها وذهبت
هل هذه حقا شقيقتها
هي لا تشبهها بتاتا تعلم أنها كانت صغيرة عندما أختف ت فهي لم تكن سوى بالحادية عشرة من عمرهت ولكنها تتذكرها جيدا هي لم تستطع نسيانها ولا نسيان حنانها يوما لم تشعر قط بحنان أبويها فهي لم تراهما قط كانت ريحان هي مخب ئها و أمانها الوحيد
تفقدت الغرفة لترى صورة تجمعهما معا على المكتب الذي يقع على أحد جوانب الغرفة و واحدة أخرى على المنضدة و أخرى غيرها لها وحدها يبدو أنها جهزت هذه الغرفة من أجلها منذ زمن
ولكن لماذا لماذا تركتها بجحي م عائلة قدري وذهبت
هي لا يبدوا عليها أنها قد عانت فمن رأتها اليوم لا تدل سوى على القوة يبدو
أنها تركتها بمحض أرادتها وذهبت ولكن لما عادت لأخذها
ربما هناك شئ ما لا تعرفة
تشعر بالتشتت حقا لا تعلم ما مهية شعورها الأن أهي سعيدة بعودة أختها لها من جديد أم حزينة لتركها لها منذ سنوات
هي لا تعلم سوى أن قرارها لن يبني فقط على التخمينات عليها سماعها أولا قبل فعل أي شئ
ظلت على حالها هذا لوقت ليس بقليل حتى غلبها النعاس وذهب في سبات
في منزل عمر الرفاعي
و بالوقت الذي كان الجميع به نيام كان هو يدقق بتفاصيل الملف الذي أرسله له صديقه هشام
رفع هاتفه حتى يهاتف صديقه الذي أجابة بعد مدة
مساء الخير يا بوب
خرج صوته المتعجب من نبرته التي لا تدل على النوم
أنت فين كدا
في المكتب كنت شغال على القضية و هروح
طب كويس هات بقا الرسايل الصوتية إلي لقتوها علي التلفون وتعالى
دلوقت يا عمر دا الساعة 3
ايوه دلوقت يا هشام يلا بسرعة متتاخرش
تمتم الأخر بانزعاج أنت وسيادة اللواء عليا ربنا على الظالم و المفتري
ضحك على حديثة قائلا بتقول حاجة يا إش
مبقولش جاي
اغلق الخط وهو ينهض متجها الى المطبخ يصنع لنفسه كوبا من القهوة حتى يأتي صديقة
صدمة شلت اطرافها للولهة الأولى ولكن سرعان ما تحولت صډمتها لابتسامة غامضة قائلة بسخرية أهلا بيك أمير باشا
نظر لها بتفحص لهيئتها التي تغيرت تماما عن أخر مرة رأها بها الاي تقف أمامة الأن لا تشبة تلك الفتاة التي تقف أمامة بثقة و عنفوان لا يليق بإمرأة
هتفضل تبصلي كتير أظن دا مش وقت مناسب للزيارة
كان ذلك صوتها الذي خرج بحدة ليوقظه من شروده بها
ابتسم لها قائلا بنبرة منبهرة و خبيثة بنفس الوقت أيه دا القطة المغمضة إلي اتربت على أيدي فتحت و بقت بتخربش
اجابته بثقة و هي تعقد ساعديها حول بعضهما البعض مفيش قطط هنا في وحوش مفترسة
صمت خيم عليهما لبرهة وهو يطالعها بغير تصديق كيف تحولت إلى هذا الحد كيف تحولت تلك الفتاة البريئة و الحنونة لتلك المرأة التي أمامة نعم هو يرى الفرق هي لم تعد تلك الفتاة الصغيرة التي كانت تحتمي به التي أمامة الأن آمرأة بالغة تحمل من الشړ أطنان بعينيها تلك التي كانت تنظر له بكل عشق يوما ما يبدوا أنه أخطأ حينما ظن أنه سيجد نفس الفتاة التي كانت تعشقه يوما ما هذة المرأة لا تشبهها بأي شكل من الأشكال هذه القوة التي يراها بعينيها الآن لن تخشى من بعض الكلمات التي قد يلقيها علي مسامعها فقط اكتفى بالصمت و هو ينظر لها
اطلع برا يا أمير و متجيش تاني غير لما تاخد معاد
مرة أخرى أخرجه صوتها الحاد و الحازم من شرودة قبل أن تتركة خلفها دون الاكتراث لأي من تراهاتة التي يتمتم بها الآن مبتسمة على ڠضبة الذي تأكدة من تفاقمة الآن هي تعلم كم يكره أن يتجاهلة شخص ما هو مريض بالعظمة تعلم هذا جيدا سوف تذيقة مرارة الحياة على يدها كما لم يتزوقها يوما
سوف يرى الجميع ماذا يعني طغيان آمرأة
كان يجلس بحديقة منزله و بيده كوب القهوة الذي أعده لنفسه
الليل يخيم بالمكان و سماء الصيف الصافية جعلت النجوم تزداد جمالا مع نسمات الهواء التي داعبة وجهه ملحيته جعلته يرجع ب ذاكرته للوراء قبل بضع سنوات
منذ خمس سنوات و أربعة أشهر و أسبوع
في يوم جميل بسماءه الصافية جلس على الأرجوحة التي تتوسط حديقة المنزل يضم زوجتة إلى ص درة بحب يشاهدان أبنتهما الصغيرة التي تبلغ من العمر أربع سنوات تركض خلف ك لبها الصغير وهي تضحك
شكلها حلو أوي مش كدا
نظر لها ثم أعاد نظره نحو صغيرتة مرة أخرى بابتسامة حنونة يجيبها بسعادة أنتوا هدية ربنا ليا
توسدة صدره قائلة تعرف يا عمر أنا لغاية دلوقت مش مصدقة أننا بقينا سوا ولا أني بقيت أم لحته مني و منك أنتوا أجمل حاجة في حياتي
غ مز لها بمشاكسة قائلا طب أي مفيش حتة تانية كدا ولا كدا
وكذت كتفه بخجل متمتمة بخفوت بس بقا يا عمر
ضحك على خ جلها المحبب لقلبه وهو ي قبل مقدمة رأسها قائلا بحب صادق بحبك يا ريم
و أنا بحبك يا قلب ريم
ركضت نحوهما الصغيرة قائلة بابي .. بابي تعالى العب معايا أن زهقت و أنا بلعب لوحدي
بس كدا الأميرة نورين تأمر و بابي ينفذ
حملها ودار بها و هي تضحك وبدأوا بالعب سويا إلى أن انظمت لهم ريم بالعب ليبدوا كلوحة جميلة أبدع الفان في رسمها
عودة للوقت الحالي
عمر
أخرجة من شرودة صوت هشام الذي نطق باسمة
في أي يا عم بقالي ساعة بنادي عليك
تنهد بآلم قائلا بهدوء وهو يعانقة بترحيب
اذيك يا هشام
بادلة الأخر العناق قائلا الحمد لله يا بوب
جبت الي قولتلك عليه
ايوه مش عارف أنت عاوز التسجيلات دي في أيه دول مفيهمش أي
حاجة أنا سمعتهم بنفسي
تعالى بس معايا المكتب ونشوف الموضوع دا
تمام أشرب بس فنجان قهوة عشان أفوق لاني مطبق بقالي يومين وهم وت و أنام
اتجة كلاهما نحو المكتب بعد تحضيرهم لكوبان من القهوة و بدأ هشام بتشغيل التسجيل الأول الذي كان عبارة عن رسالة من مدير البنك يبلغ بها المجن ي علية بسحب مبلغ ضخم من حسابة و قد ترك له هذه الرسالة لان هاتفة مغلق
انتهى من سماع الرسالة الأولى و بدأ هشام بتشغيل الرسالة الصوتية الثانية والتي كانت من السكرتيرة الخاصة للمجن ي علية تبلغة بها أن لا ينسى الأجتماع وانها تركت له الرسالة لحين فتح هاتفة
واخيرا بدأ بتشغيل الرسالة الصوتية الثالثة والأخيرة والتي لم تكن سوى من زوجتة التي كانت تعلمه بتأخرها بالخارج لانها ستخرج مع أحدى صديقاتها و تناول الطعام معها بعد انتهائها من التبضع
شوفت قولتلك مش هتلاقي حاجة
كان ذلك صوت هشام الذي نظر له عمر و لم يعقب بكلمة على ما قاله و بدأ بتكرار الرسائل العديد من المرات والأخر لا يستطيع فهم ما يفكر به
البصم ات إلي رفعتوها مكان الحاډثة كانت لمين
للقت يل و الخدم و مراتة وكلهم كان من الطبيعي نلاقي بصم اتهم
و الكاميرات
ملقناش فيها حاجة
خدني مكان الح ادثة يا هشام
نظر إلى ساعتة قائلا بعدم تصديق دلوقت يا عمر دا الساعة 5
بلاش رغي كتير وقوم قدامي اكيد المكان متح رز
ايوة
تمام يلا
تنهد الأخر بقلة حيلة وذهبا سويا إلى محل وقوع الچريمة
دلفا إلى المكان بعدما تخطيا الحراس بسهولة بعدما علما هوياتهما نظر للمكان يدقق بكل تفصيلة به حتى وصل للمكتب والذي حدثت به الج ريمة
وبدأ بتفقد كل شئ بعناية مبالغ بها ولكن لفت انتباهه شئ مأ
أخرج التسجيلات مرة أخرى وبدأ بسماعهم للمرة المئة تقريبا بينما أوشك هشام على فقد عقله وهو لا يفهم أي شئ مما يفعله صديقة
بعد ساعتين الكل يبقى موجود في مكتبك وتعمل استدعاء لكاميليا السيد صاحبة مرات القت يل و الشه ود وتسجيل الكاميرات عاوز كل حاجة جاهزه يا هشام
انهى حديثة وذهب من أمامة تاركا الأخر يكاد يض رب رأسة بالحائط من بروده هذا يلع نه بداخله
وخرج هو الأخر وهو يفكر لما طلب عمر كل هذا ومخ اطرته بالتحقيق بالأمر أمام جميع من بالمكتب رغم انه من رفض الأمر بالأمس لابد بأنه توصل لشئ ما
فقط عليه الانتظار بضع ساعات و سوف يعلم كل شئ
في منزل