كان العمده وزوجته وابنه نبيل يعيشان في بيت كبير
فكر في أن يتزوجها وأخذ عصاه الغليظة وقام للبحث عن الفتاتين المخطوفين في الغابة المسحورة. فصاح الراعي وقال له لا لا أيها الشاب لا تحاول أن تدخل تلك الغابة السوداء. وأمسك بنبيل من يديه وحاول أن يمنعه من الذهاب إلى الغابة ويرجعه عن قصده ولكنه لم ينجح في إقناعه ومنعه. وسأله نبيل كيف أعرف مدخل الغابة السوداء
البيضاء تطير فوق مدخل الغابة وسمع حركة أجنحتها كأنها صوت رياح شديدة أو مياه كثيرة متدفقة. رأته الطيور الكبيرة البيضاء وهي تراقب كل حركة عند مدخل الغابة وأخذت تطير وتحلق فوق المدخل بشكل دائري. وقد مالت الشمس نحو الغرب وقربت أن تغرب. كان نبيل يعرف حيوانات الغابة وطيورها وعرف أنها تتأثر بالموسيقي ونغماتها فاستعد بقوسه وسهمه ليستعملهما عند الضرورة وجلس في داخل فجوة فتحة في شجرة ضخمة كبيرة وبدأ يصفر ويزمر بمزمار معه ويحدث نغمات موسيقية هادئة ويرسل تلك الموسيقي العذبة الهادئة نحو الطيور البيضاء القريبة من المكان الذي اختبأ فيه. تأثرت الطيور بنغمات الموسيقي وتغيرت حركاتها فبعد أن كانت تطير بشكل دائري لتهجم عليه توقفت عن الطيران وأمالت رؤوسها لتصغي وتتمتع بالموسيقي العذبة الهادئة ونزلت ثم وقفت على صخرة كبيرة مسطحة بجانب مدخل الغابة. استمر نبيل يصفر ويزمر ويلعب الموسيقي وغير النغمة وجعلها نغمة منومة حتى نامت الطيور البيضاء متأثرة بالموسيقي ووضعت رؤوسها تحت أجنحتها ونامت نوما عميقا.
هذا المكان الموحش والسجن المنقطع