حكايه بنت اسمها ازهار
.
إتفزعت طبعا .. قفلت الدولاب بسرعة .. صحبتي سألتني عن إللي شوفته .. حكيتلها .. ولما حسيتها مكدباني .. شافت الطبق بعنيها .. خوفنا جدا جدا يوميها .. وشغلنا قرآن أوام .
فكرنا كتير نحكي لحد ولا لأ .. وكان القرار إننا مش هنقول لحد علشان محدش يتجنبنا .. بس حصلت صدفة مكناش عملين حسابها .
تاني يوم جت بنت تنام عندنا في غرفتنا لإن زميلتها روحت على بلدها وفضلت هي وكانت خاېفة تنام لوحدها.
وعلفكرا محدش مننا قالها حاجة .. وهي معندهاش أي فكرة عن اللي حصل الليلة إللي قبليها . أنا صحيت مڤزوعة وصړخت و تجمدت من الخۏف وفقدت النطق أكتر من ساعة من الړعب وحسيت إن العرق إللي نازل مني باااارد ومش قادرة أنطق .
بس الحمد لله بعد ما هديت وبدأت أستوعب رجعت أتكلم بعد مجالي خرس مؤقت .. وأول حاجة قولتلها أنا همشي من هنا .
وعدت الأيام وجت الإمتحانات وخلصت و البنات اللي كنت ساكنة معاهم إتخرجوا لأنهم كانوا أكبر مني .
فاضطريت أدور على شقة تانية فيها طالبات لإني مش هقعد لوحدي مش هينفع بنت تقعد لوحدها بشقة .. غير كدا بابا كان هيرفض وهيقرر إني أرجع .
أنا يا أستاذ محمد كانت بتعدي عليا أيام الأعياد والأجازات ما كنتش أروح مدينتي.
لأنه كان في حاجز حاطينه الاحتلال مبنقدرش نعدي منه إلا كل سنة مرة .
وكنت أخاف لو قدرت أروح أزور أهلي .. مقدرش أرجع بسهولة على جامعتي وتضيع عليا السنة الدراسية.
وفي مرة كنت لوحدي بفترة العيد والبنت اللي معايا روحت تقضي العيد عند اهلها.. وكانت الدنيا برد وانا زهقانه مش عارفة أعمل إيه .
روحت على السرير ومددت جسمي وإتغطيت كويس .. وسرحت شوية .. كانت الدنيا قبل المغرب بشوية .. كنت ببص في النجفة اللي فوق بالسقف وبفكر