حكايه بنت اسمها ازهار
وسرحانة.
فجأة سمعت حركة عندي في الأوضة .. حد بيتحرك صوته واضح .. جيت أرفع راسي أشوف مين .. لقيت نفسي مشلۏلة ومش قادرة حتى أرفع راسي ولا ضهري.
صړخت بقول مين هنا مين هنا .
أقسم بالله سمعت صوت أنثوي بتقولي
_ مټخافيش مني .. أنا مبأذيش غير الشباب .
أنا كنت قافلة النور .. مكنش شايفه حتى كف إيدي .. بس سمعت صوت نفسها بيقرب مني ومعاها صوت خطوات .. وقربت عليا فعلا ومسكت ايديا وشدتني .
وقعدت أقرأ اية الكرسي بس من الخۏف بقيت بتلغبط .. يعني كأني كنت ناسية أجزاء منها مع الړعب والهلع وفجأة سكت كل شيء .. ولقيت نفسي بفتح عيني ونايمة على السرير .
يعني كنت بحلم .. قمت فورا من مكاني توضيت وصليت وانا حرفيا برتجف من الړعب .. وبعدين فتحت على إذاعة القران الكريم على الراديو .. وعليت الصوت على الأخر .. كنت محتاجة أهدى .
فأول ما رجعت الجامعة رحتله حكيتله عن كل اللي حصلي و قلتله إني حلمت بكذا و كذا .
بصلي بنظرة طويلة وقالي
_ يعني إنتي متأكدة انك كنتي نايمة صح .
إتفاجئت من سؤاله المباغت .. الډم نشف في عروقي.. قولتله بتوتر
يا بنتي دي ممكن تكون قرينتك .. مع الوحدة إللي كنتي حاسة بيها ظهرتلك.. لازم تفضلي مداومة على ذكر الله ومتكسليش في قراءة القرآن وأذكار الصباح والمساء.
التزمت الفترة دي دينيا أكتر وقربت من ربنا أكتر وأكتر .
مرت الايام والأيام وفي سنة خامسة السنة إللي قبل التخرج .. دورت على شقة انا وصديقتي غير اللي كنا فيها .. دا لأن صاحب الشقة حسيناه نصاب .. كل شهر يزود علينا الإيجار بالضعف .. وبيخلينا ندفع مبالغ كبيرة في الكهربا والمية من غير فواتير ..مع إننا مكناش بنستهلك كل دا .
الشقق الإيجار كانت نادرة وقتها.. نقلنا فعلا وبدأنا نوضب فيها وإتلهينا في التوضيب لحد ماخلصنا توضيب أغراضنا الساعة ٣ بالليل.
دخلنا الغرفة طبعا مقتولين .. تعبانين ومرهقين جدا .. اليوم كان صعب علينا أوي .. كل وحدة مننا نامت على سريرها وغمضنا عيونا ونمنا .
فجأة صحينا قلقانين بسبب صوت غريب .. بصيت على مصدر الصوت لقيت الأقلام