(حدثت في السعوديه)
الغرور
فكتب على باب دكانه
كيد الرجال غلب كيد النساء
ويبدو أن ذلك لم يرق لصبية حسناء ذات تيه ودلال فدخلت متعللة بشراء بعض الحاجات
فصارت كلما طلبت مطلبا تتمايل وتنحني وتنعطف وتنثني حتى تظهر مفاتنها وتبث محاسنها
حتى تمكنت من صاحب الدكان وسړقت عقله وتلاعبت بعواطفه ولم يتمالك نفسه عن سؤالها من تكون
فقالت له انا ابنة قاضي القضاة
قالت وما أشقاني معه إنه يريد أن يبقيني بدون زواج فكلما طلبني أحد للزواج قال له إنني عمياء كتعاء غير صالحة لمثل هذه الأمور.
قال الشاب وهل تقبلين بي زوجا لك وأنا أتدبر الأمر مع أبيك
فأجابته الفتاة بالموافقة ولم يلبث الشاب أن مضى من وقته إلى قاضي القضاة يطلب منه يد ابنته.
فقال القاضي ولكن ابنتي عمياء كتعاء وأنا لا أريد أن أضع أحدا في ذمتي
وتمت الموافقة ثم أنه اتيحت الفرصة للشاب كي يجمتع بعروسه
فإذا هي حقيقة عمياء كتعاء وأنها ليست تلك المرأة الماكرة الحسناء
فرجع الشاب إلى دكانه منكسر النفس منكس الرأس ومحى عن بابه العبارة التي أوقعته في المصائب
كيد الرجال غلب كيد النساء
ولم يلبث غير يسير فإذا بالصبية الحسناء تقبل عليه من بعيد وعلى ثغرها ابتسامة الظفر
كيد النساء غلب كيد الرجال
فأجاب الشاب ولكن مع الأسف بعد فوات الأوان
فقالت الفتاة لن أتركك في محنتك وخلاصك في يدي !
فما عليك إلا أن تبحث عن جماعة من النور الغجر تطلب منهم أن يزعموا أنك واحد منهم
وأن يحضروا على أساس أنهم أقاربك وأصحابك إلى بيت القاضي في يوم العرس
في حين كان القاضي يجلس مع علية القوم وأشراف المدينة
فهرع الشاب إلى ملاقاتهم والترحيب بهم ولما سأله الحاضرون عن الخبر
أجابهم أنا منهم وهم مني ولا أستطيع أن أنكر حسبي ونسبي ولذلك دعوتهم ليحتفلوا بي في يوم عرسي.
فصاح به قاضي القضاة كفى ونحن أيضا لا نستطيع أن نتخلى عن حسبنا ونسبنا قم وانصرف أنت وجماعتك
وفي الغد ذهب الشاب إلى دكانه وإذا بالصبية تأتيه فاستقبلها هاشا باشا وأخبرها بنجاح مشورتها ومكيدتها التي خلصته من شړاك تلك الصبية ثم سألها حقيقة نفسها فأخبرته
فلم يلبث يسيرا حتى ذهب وطلب يدها معترفا بالهزيمة أمام كيد النساء وتدبيرهن الذي لا يقاوم
والان لنري ان كان كيد الرجال قد غلب كيد النساء
كان أحد الملوك يحب أكل السمك فجاءه يوما صياد ومعه سمكه كبيرة
فأهداها للملك ووضعها بين يديه فأعجبته فأمر له بأربعة آلاف درهم
فقالت له زوجته بئس ما صنعت .
فقال الملك لما
فقالت لأنك إذا أعطيت بعد هذا لأحد من