الأحد 24 نوفمبر 2024

(ليله في بيت قديم)

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

زاد بداخل قلبي وسألته
لكنه صحي مڤزوع وفضل يحلف ويقسم إنه كان نايم وماتحركش من مكانه
بعد كدا الخۏف إلي كان جوايا اتحول لحقيقه مطلقه واتسعت عنيا بتبريقه بيتخللها الخۏف والدهشه وقلت لنفسي
.... اوماال ميين إلى كان في المطبخ معقووله بيتهيألي
ورديت وأنا بكلم نفسي...مستحيل بيتهيألي ايييه
علشان يقاطعني محمد ويقول....في إيه ياكريم وبمزاح هو فيلم الړعب طلع عليك ولا إيه وكمل ساخرا ماقلتلك بلاش أفلام ړعب بليل وتعالا نام
قلت پغضب...ړعب اييه بس واتظاهرت قدامه إني مش خاېف
لكن الخۏف كان مسيطر عليا
وبينما أنا وهو بنتكلم سمعت صوت التلفزيون 
صوته ارتفع بشكل كبير لدرجه مريبه
محمد قام وقف وقال.... إيه دا هو التلفزيون صوته علي ليه كدا
اتسعت عنيا وقلت....مش عارف تعالا نشوف في ايييه
واسرعنا للخارج أنا وهو
لقينا التلفزيون شغال على فيلم الړعب إلي كنت بتفرج عليه لكن الغريب في الأمر إنه كان مثبت على لقطه معينه أول ما وصلنا لشخص لابس أسود وكان كأنه بيبص ليا أنا ومحمد وبيضحك
الأمر إلي جعل الخۏف يضغو عليا أنا ومحمد إلي قرب مني وبدأ جسمه يرتعش
وقال...هو فيه إيه ياكريم أنا إبتديت أخاف
وفجأة واحنا واقفين الصوت وقف والتلفزيون بطل منه لنفسه
بقينا مفزوعين لكن علشان اطمن محمد وأنا ھموت من الخۏف
قلت بصوت منخفض كله خووف
...يمكن التلفزيون بايظ ولا حاجه يامحمد واكدت كلامي...ايوووه هو بايظ اومال هايكون ايييه
رد عليا وقال...مستحيل يامحمد دا

جديد لسه
نظرتله بدهشه ورحت ناحية التلفزيون أشوف في إيه وأول ما اقتربت منه حصل مفاجأة مرعبه
اشتغل تاني منه لنفسه على نفس الشخص إلى كان بيضحك لكن المرة دي كان بيبص پغضب وعنيه مبرقه ليا بشكل مريب
اتسمرت مكاني والخۏف اتملك من كل حته في جسمي
ومابقتش قادر أبص ناحيته من قباحة منظره وشكله المرعب
ورحت أشيل الفيشه أفصل التلفزيون الصوت رجع بضحكه منه خلتني أبص لقيته بيشاور ناحية المطبخ
بعدها التلفزيون فصل تاني
قرب مني محمد ومسك فيا وقال....كريم أنا خاېف مين الراجل دااا 
قلتله...ماتخافش مافيش حاجه
وقبل ما أكمل الكلمه 
سمعنا أصوات خبط جامد جايه من المطبخ
بدأ يحصلي ضيق في التنفس ومحمد أخويا يرتعش من الخۏف
لكن كنت بتظاهر بالقوه علشان أخويا وأنا كلي ړعب وخوف
....كريم إيه الأصوات إلى جاية من المطبخ دي
قلت...يمكن قطه ولا حاجه
قال....قطه تعمل كل الأصوات دي
قلتله تعالا نشوف
واتحركنا ببطئ وثقل في خطواتنا وأول ماوصلنا للمطبخ كان كل شيء طبيعي 
وقفنا مش عارفين نعمل ايه أو نتصرف إزاي
وراودتني أفكار كتير في اللحظه دي وكلام كتير بقوله لنفسي
قاطعني محمد وهو بيقول پخوف...محمد البيت دا مسكون
التمعت عنيا واتسعت پخوف
وقبل ما أرد
صوت التلفزيون رجع تاني لكن المرة دي كان بصوت بسيط
اسرعنا نشوف في إيه
لقينا نفس الراجل إلي لابس أسود ووجهه قبيح نايم على الأرض في مكان مهجور أشبه ببيت قديم مهجور وعمال ينازع وبيصدر منه أنين
وقفنا نشوف إيه هايحصل ومره واحده
قام وقف
وقرب أوي من الشاشه والمرة دي اتكلم بصوت كله ټهديد ووعيد
وقال....الليله آخر ليله ليكم هنا لو مارحلتوش من بيتي هاتكون نهايتكم الليله الجاية 
بعد ماقال كدا كل حاجه اتحولت قدامنا وأصوات الخبط والرزع في كل البيت زادت بړعب والبيت اتحول لمكان مهجور متهالك وضحكات في كل أركانه
الأمر إلي خلاني أنا ومحمد من هول ماشوفناه بعد تهديده فقدنا الوعي
مافقناش غير الصبح لما جه أبويا وأمي من عند أختي
وودونا لدكتور إلي قال....دي صډمه عصبيه نتيجة تعرضههم للخوف
وقف أبويا مستغرب وحكا للدكتور
.. إحنا سبناهم لوحدهم الليله إلي فاتت ودي أول مره نسيبهم يناموا لوحدهم
الدكتور...اممم يبقا علشان كدا
ماكنوش يعرفوا إلى حصل إلي ماقدرناش نحكيه بعد ما فقدنا القدرة على النطق لبعض الوقت
....طيب يادكتور موضوع سكوتهم دااااا هايستمر كتير
....لا ساعات بسيطه وهايرجعوا لحالتهم الطبيعيه
وأنا نايم والمحلول في ايدي جالى نفس الشخص ووقف قدامي كأنه سيطر على عقلي الباطن وبرقلي بشكله المرعب وقاللل وهو بيبتسم ابتسامه مرييبه مرعبببه...ماتنساش الليله آخر ليله ليكم كلكم لو رجعته لبيتي
وبعدها إختفي بعد ما دخل أبويا وقال للدكتور...الخطړ زال يادكتور نقدر نروحهم للبيت دلوقتي
الدكتور....ااااه تقدروا خدوهم
عشان يرجعلى النطق وأقول بأعلى صووتي
لااااااااااااااا
لااااااااااا
البيت لاااا 
انتهت...
بقلم الكاتب حسن الشرقاوي

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات