الإثنين 25 نوفمبر 2024

اللي بيني وبينك هو ابن اخويا بس انا اتجوزتك عشان ابن اخويا

انت في الصفحة 20 من 73 صفحات

موقع أيام نيوز

كم اعشقه
الحلقه العاشره
من الممكن ان يسئلك أحدهم ان كنت تحب ام لا فتجيب بسهوله أنه نعم او لا ولكن من الصعب جدا ان يسئلوك لما تحب هذا الشخص بعينه . وقتها ستبحث كثيرا بداخلك عن اشياء ستبدو للجميع لا اهميه لها ولا تدعو للحب فستتحدث وتتحدث ثم تتوقف ولن تجد المزيد . لماذا نحب اشخاص بعينهم دون الاخرين هل هوا قدر أم تآلف أرواح ام طباع مشتركه . اعتقد انه لا شئ مما سبق فنحن نحب لاننا نحب فقط دون سبب او مبرر . فهناك من احبوا اشخاصا لا يتميزوا بشئ على الاطلاق فإذا رئيتهم تعجبت واطبقت كفيك اندهاشا كيف لهذا ان يحب هذه وكيف لهذه ان تعشق هذا . لذا اعتقد ان الاجابه النموذجيه للسؤال السابق انه بلا اسباب . نحبهم لاننا نحبهم حتى لو ملئوا الارض عيوبا وحتى لو كان الجميع افضل منهم . انه قلبك من رفع رايته عندما وجدهم ونبتت داخلك زهورا وتفتحت البذور فصرت اجمل بكثير من قبل . اصبحت تضحك من قلبك على كل شئ . اصبحت ترى الوجود جميلا . اصبحت تحب من حولك وتتشوق للحياه ولكن إن انت زرعت نفسك فى غير موضعك ذبلت فانتقوا القلوب التى تسكنوها فإن ألم الفراق ممېت . كنت اعلم هذا وبالرغم من ذلك أحببته . ليس الان ولكن من سنوات طويله عندما أخبرنى اخى طه عن ذلك الرجل الذى توفى وترك ابنائه يطمع بهم الكثير فكنت اشفق عليهم من ذلك الزمان حتى اخبرنى ان ابنه ترك تعليمه وتصدى للجميع وحمل مسؤليه والدته واخوته على عاتقيه فصرت اتخيل ذلك الابن وكأنه بطل كأبطال الافلام ذو عضل قوى وجسد ضخم وصوت اذا تحدث به اړتعبت الطيور ولكنه عندما مر يوما امام بيتنا فى وقت كنت جالسه فيه على عتبته وكنت صغيره وقتها ارى العالم ورديا اكثر . اشار لى طه ان ذلك الشاب الذى القي السلام وذهب ماهو الا ابن الرجل الى حدثتك عنه . نظرت له كثيرا وتابعته بعينى حتى اختى كان شابا عاديا وسيما ومنهدما ذو
عينان بنيتان اذا نظر اليك بهم تملكك التيه وابتسامه عذبه تجعلك ترى العالم الافضل . تسائلت فى نفسي كيف فعل ذلك الوسيم كل هذا وحده ومنيت نفسي ان اسئله يوما هل كان يشعر بالخۏف . من وقتها والتصق حبه بقلبى وأبى ان يتركه . فكنت اخرج لعتبه بيتنا انتظر ان يمر كعادته كل يوم فكان لبيتنا موقعا جغرافيا عظيما فقد كان يتوسط المكان بين بيته وأرض والده التى يذهب لها يوميا . فكنت اذا سمعت أذان الظهر اعلم انه سيمر بعد نصف ساعه واظل جالسه فى الشمس المحترقه انتظر مروره حتى اراه وتشبع عينى برؤيته فكان لى ارتواء الروح وكنت له لاشئ . حتى انه عندما كان يمر عابد معه لم اكن ألحظه نهائيا وكأن خيالا يسير فكيف للنجوم ان تلاحظ بجوار الشمس . ولكن شمسى لم يكن لى يوما وحتى بعد ان اصبحت زوجته مازال بعيدا عنى .
بت ليلتى افكر فيما فعله عمر معى وكيف لرجل مثله عانى الكثير ان يكون بهذه الرقه وهذا اللطف الشديد فكنت انظر لتلك المعلقه التى أكل بها على انها كنز ثمين لا يضاهيه شي اخر . فتلك القطعه التى كانت لا قيمه لها اصبحت ذو قيمه عظيمه بعد ان وذلك الكون المقفر تغير كليا عندما ابتسم عمر . اطعمت تميم وقمت بإزاله بقايا الطعام واتجهت نحو مرأتة اريد ان ارى ظهرى فحاولت ان ارفع العبائه او ان ازيحها قليلا لأرى كيف هوا الحړق ولكن كانت الضمادات تخفيه فعدت لفراشي بخطى بطيئه وجلست فيه واشعلت تلفازى ليطوى الوقت عنى ولكنى مللته فأحضرت كتبى لأذاكر بها تميهدا لبدء الترم الثانى . كان يومى عاديا لا جديد فيه فكنت ارعى تميم وانزل للاسفل أساعد من فيه واقضى معظم

الوقت معهم واتحدث لأمى على الهاتف واذاكر ثم انام فلا جديد ولا معنى لمسته الا عندما اصبح عمر يزورنى كل ليله ليغير لى ضماداتى . فكنت استيقظ وارتدى ملابسي
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 73 صفحات