فاطمه فتحت الباب وهي معتقده ان امراه عمها اللي على الباب
لفتحية لقتها بتاكل وهى ساكتة بس واضح عليها انها كاتمة الضحك جواها ومش عاوزة تبص لحد فيهم ولما لقت ان واضح ان الكل عارف حاجة الا هى راحت مدت ايدها فى جيب العباية بتاعتها وطلعت تليفونها واتصلت على عزة وبعد دقيقة قالت بقى كده برضة كلكم تخبوا عليا حكاية السفر دى
طول ماكانت فاطمة حاطة التليفون على ودنها وبتتكلم كان عبد الرحمن عمال يزعق بصوت عالى ويقول بتضحك عليكى ياعزة وبتوقعك اوعى تقولى حاجة
عبد الرحمن مسك شعر قمر بهزار وقال بعد كده الواحد مايأمنكيش على سر ابدا
فاطمة ضمت قمر اللى كانت قاعدة جنبها وباستها جامد وقالت وهى بتبص لبناتها بغيظ البنت الشاطرة ماتخبيش حاجة عن مامتها
عبد الرحمن ابتسم وقاللها وهيبقى احلى عليكى
فاطمة بخبث وكنتوا ناويين تخبوا عليا موضوع السفر ده لامتى
عبد الرحمن بابتسامة الصراحة هى فكرة مراة عمك
عبد الرحمن كنا بنتكلم انا و ماما وفجأة لقينا البنات اشتركوا فى الكلام وعزة كمان فقلنا نعملها فسحة حلوة لينا كلنا واهو العيال تنبسط بالاجازة
فاطمة ايوة بس الجو
عبد الرحمن لا ماتقلقيش الجو اليومين دول فى العريش بيبقى تحفة
عبد الرحمن هى مش عزة قالتلك
فاطمة ضحكت جامد وقالتله عزة تليفونها كان مقفول
عبد الرحمن ضحك جامد وقاللها احنا فينا من شغل المباحث ده من اولها
فاطمة وهى لسه بتضحك والله ان كان عاجبك ولو مش عاجبك اوزن برة
عبد الرحمن قام وقف وهو بيحط كوباية الشاى وقال نبقى نشوف موضوع الميزان ده بعدين انا همشى بقى احسن ھموت وانام
فاطمة طب ماتروح تنام فى الشقة التانية طالما تعبان كده
فتحية ايوة يابنى ماتسوقش وانت تعبان كده
عبد الرحمن بس ماكنتش عاوز ابهدل حاجة فى الشقة قبل الفرح
فاطمة بتريقة روح نام ياعبده واللى تبهدله ابقى روقه تانى
عبد الرحمن طب هاتيلى بيجامة من جوة يا ماما انا فعلا مش قادر اروح فى حتة
فاطمة وهيظبطوا ايه فى البنات بقى ان شاء الله
قمر انا عاوزة اقص شعرى واحط مكياج
بسمة وانا ونسمة كمان يا ماما لو سمحتى
فتحية وانا
فاطمة بضحك وانتى هتعملى ايه انتى كمان يا حجوجة
فتحية ياختى اتوكسى انا بسأله على البنات اللى طلبتهم
عبد الرحمن خمس بنات شطار جدا هيبقوا عندك كمان ساعة زمن ولو عاوزاهم يباتوا معاكى هيباتوا انا متفق مع اهاليهم على كده
فاطمة بنات ايه دول يامراة عمى
فتحية هيساعدونى فى تحضير الاكل يابطة
فاطمة ياجدعان ماتوسعوش الليلة اوى كده
عبد الرحمن خليكى فى حالك انتى واعملى حسابك انى عاوز منك ٣٠٠ علبة رز بلبن يبقوا جاهزين بكرة الصبح ان شاء الله
فتحية باعتراض انت هتنزلها المعمل بكرة ياعبده
عبد الرحمن لا طبعا هى هتنزل تحضرهم دلوقتى ويتشالوا فى التلاجات لبكرة
فاطمة و دول ليه كمان
عبد الرحمن دول هنطلعهم لله وهنوزع منهم على حبايبنا
فاطمة بابتسامة لأ طالما طالعين لله يبقى هعمل ٥٠٠ مش ٣٠٠
عبد الرحمن انتى ومقدرتك بقى
تانى يوم البيت كان مليان ناس معظمهم كانوا جايين لفتحية وفاطمة يجاملوا ويساعدوا وشوية كانوا جايين يتفرجوا ويعرفوا الدنيا فيها ايه لكن الجو العام كان مليان زغاريد واغانى وفرحة والضحكة كانت مالية الوشوش
فاطمة فى الاول كانت متتاخدة ومكسوفة لكن شوية بشوية اندمجت مع الجو والضحكة مافارقتش وشها وبناتها حواليها كانوا مبسوطين جدا والكل كان ملاحظ ان بسمة ونسمة مابيسيبوش قمر من ايدهم ابدا ولما كان حد من الجيران يندهلها عشان يسلم عليها كانت لازم يبقى معاها البنتين وهم ماسكينها من ايديها الاتنين واللى ماحدش يعرفه ان عبد الرحمن هو اللى كان موصى البنات بكده وهم التزموا بكلامه حرفيا
لحد ماجه عبد الرحمن واللى الكل اتفاجئ انه طالع البيت بزفة جميلة جدا من ناصر وشباب الحى ولما دخل الكل هناه وباركله وراح ناصرسلم على فاطمة واخدها وباركلها وكمان عبد الرحمن اللى اتفاجئت بيه وبوسامته الشديدة جدا كان لابس بدلة شيك جدا وقميص من غير كرافتة وسايب زراير القميص الفوقانية مفتوحة و موضب شعره شكله اكنه صغر عشر سنين ولقت معظم الجيران عمالين يهزروا معاه ويعاكسوه وهم بيعلقوا على وسامته
المأذون وصل وكتبوا الكتاب وبعد كتب الكتاب الكل ابتدى يهنى ويبارك وعبد الرحمن وطى على