الأحد 24 نوفمبر 2024

الارجواز

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

أمامه وهو يطالعهم من ثقب صغير فى الستارة ما أن حضروا جميعا بالأضافة للمعلمين بدأ فى تقديم العرض الذى لاقى أستحسان كبير مما جعل الحماس يدب فى قلبه فأعقبه بعرض أخر لتتعالى ضحكات الحاضرين وتلتهب أيديهم بالتصفيق بعدما أنتهى.
نظر من الثقب فوجد سمير يكاد يطير من الفرحة وهو يتحدث للمتواجدين حوله ليؤكد لهم صدق حديثه أن الأرجوز صديقه.
بعدما أنفض الجمع لملم أغراضه طوى الحاجز الخشبى استعد للأنصراف ليتفاجأ بسمير مازال واقفا فى مكانه سأله عن سبب بقائه فأخبره بأنه سوف يعود للبيت برفقته ليراه الجميع وهو يسير معه ويتأكدوا من إنهما أصدقاء أبتسم وهو يهز رأسه برضا.
تحرك خارجا من المدرسة بصحبة الصغير الذى كان يشعر بالفخر وهو يلقي التحية على أصدقائه وهم يرونه يسير بجانب الأراجوز رأى السعادة تطل من عيني الصغير كما لم يراها من قبل لم يكن يتوقع أنه فى يوم يمكن أن يكون مصدر فخر لأحد.
و بينما هو مستغرق فى أفكاره سمع صوت يناديه أستدار نحو مصدر الصوت رأى رجل ضخم الچثة ذو شارب كث يقترب منه بخطوات مسرعة وهو يسأله قائلا
هل انت من كنت تقدم فقرة الأراجوز بالداخل 
نعم
قالها وابتسامه عريضة تعلو وجهه ظنا منه أن الرجل أحد المعجبين به فما كان من ذلك الأخير إلا أن تبدلت لهجته وبدت نظرة شړ تطل من عينيه وهو يمسك بملابسه بقوة ويخاطبه قائلا
أحذر أن أراك هنا مجددا هذه المنطقة خاصة بي وانا فقط من اقدم العروض بها.
ولكنني لا اتقاضي أى مقابل نظير ذلك العمل.
قالها وهو يشعر بالخۏف الشديد من الرجل فما كان من ذلك الأخير إلا أن أكمل حديثه قائلا
اما أنا فأتفاضى وبفعلتك تلك تسببت فى قطع رزقي.
هم بأن يتحدث محاولا تبرير موقفه لكن الرجل لم يمهله الوقت الكافي أذ عاجله بلكمة قوية أسقطته أرضا اصابت اللكمة أنفه التى أخذ ېنزف بشدة سالت منه الډماء ليصل مذاقها لفمه.
توقف التلاميذ ليشاهدوا المشاجرة بدون أن يقصد نظر لسمير الواقف لجواره وقد أصابه الذهول مما حدث بينما تقدم الرجل نحوه ثانية وهو ينزع الحقيبة الجلدية التى يحملها على ظهره منعه خوفه من تلقي لكمة أخرى من المقاومة ترك الحقيبة للرجل بدون أى رد فعل.
وبينما كان المعټدي يهم بفتحها لأخراج العرائس المتواجدة بداخلها انقض عليه سمير محاولا أنتزاعها من يده لكن الرجل عاجله بصڤعة قوية ألقت به أرضا.
تلاقت أعينهما للحظات رأى الدموع تنساب من عيني الصغير وهى تتحدث بالكثير بدون أن يتفوه ببنت شفة رأى نظرة رجاء بالمساعدة تطل من عينيه يطلب منه دفع الظلم عنه أن يثأر له ولنفسه مما فعله بهما الرجل.
رأى نظرة أنكسار وخزلان لم يعتاد عليها من الصغير فقبل قليل كان يسير بجواره

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات