خليكي عارفه انا مش عايزك وتقدمتلك وتدبست فيكي
مؤقتة وحد هياخد مكانك فذهبت من امامه وهو يلعنها ويلعن جينا فى سره كلما تذكر ماحدث وڼار غضبه تتأجج اكثر ولا يعرف لما غضبه يتضاعف اكثر لان المصادفة هذه المرة اختارت ايلينا بالذات زفر فى ڠضب وهو يغلق عينيه ويزيح تماما الفكرة عن رأسه نعم هى مختلفة فى كل شىء وذكية ولكن اعجابه بها لا يتعدى اعجابه بموظف نشيط ومجتهد ولا يمكن ان يتخطى اكثر من ذلك فهى فى النهاية مجرد انثى والاناث لديه يخضعن لقاعدة لاتشذ عنها سوى أمه لم يستطع ان يبقى فى مكانه اكثر غادر المجموعة بعد ان ترك خبرا لزين وحسام برحيله وبينما كان يغادر طرد هاجسا قويا عن باله بلا رجعة هاجسا يدفعه الى الذهاب الى مكتبها وتقديم اى مبرر لما حدث ولكنه تراجع فلتعتقد ما تعتقد ولتذهب الى الچحيم ما شأنه فقد حدث ما حدث
وضع سمير جبينه بين سبابته وابهامه ليمسده قائلا خاېف اوى يا محمود
قطب محمود حاجبيه في قلق قائلا من ايه يا سمير ما تتكلم على طول
لاحت شبح ابتسامة يأس على شفتى سمير وهو يتنهد قائلا الدكاترة قالو خلاص اني حالة قلبى مش مستحملة
مسح سمير وجهه كأنه يخفي علامات ألمه البادية بوضوح على ملامحه قائلا طول عمرى متعايش معاه بس الظاهر خلاص هنجيب اخرنا مع بعض
مد محمود يده ليربت على كف سمير قائلا في حنان متقولش كدة يا راجل الدكاترة بتحب تهول خلى املك فى الله كبير
عض على شفته السفلى وهو يقاوم تأثير هذا الهاجس الصعب في تخيل قسۏة الحياة على أبنائه من بعده قبل أن يرفع رأسه مجددا ويضيف بلهجة كلها رجاء لو جرالى حاجة يا محمود عيالى أمانة فى رقبتك
اشار سمير بسبابته في نفي لا أبدا على بس هوا اللى حاسس بس ايلينا متعرفش ومش عايزها تعرف كفاية اللى هيا فيه شالت مسئوليتنا انا واخوها وهيا مكملتش عشرين سنه اكيد هتعرف بس فى الوقت المناسب المهم دلوقتى يا محمود عيالى مش هيبقالهم حد بعدى ابقى خلى بالك منهم عشان خاطرى امتعض وجه محمود وقال ياراجل بطل بقا الأعمار بيد الله ان شاء الله خير ان شاء الله وشرد محمود بعينيه وهو يتذكر نيته تزويج ايلينا بوسف وتمنى لو كان بامكانه ان يخبره على ما خطط له ولكنه تراجع وشىء ما حول الامر كله الى النقيض تماما لقد أوصاه الرجل بولديه وهو يسعى لتزويج ابنته بولده الذى يعرف جيدا هفواته ونزواته ألايعد هذا ظلما لايلينا ألايمكن اعتبارها خدعة وانانية منه للنظر الى صالح ولده فقط دون أدنى اعتبار لتلك التى ستعانى معه حتى وهي تحاول اصلاحه ومن هنا بدأ محمود جديا فى صرف الفكرة عن باله
واصل على تقليب الطعام قائلا في بساطة بطبخ
اقتربت ايلينا وحملت الاناء من على الڼار وخبطته على السطح الرخامى فى ڠضب كادت به أن تحطمه وهى تقول انا كام مرة قولتلك متولعش البوتاجاز ولا تدخل المطبخ وانا مش موجودة
قال على فى احتجاج دى مش أول مرة ايلينا أنا كنت بدخل المطبخ هناك على طول
انحنت ايلينا لتكون فى مستواه قائلة فى حزم هناك انت حافظ المكان وعارف كل حاجة فيه هنا لسة عارفين كلنا ان عندك قدرات خاصة بيك بس فى الاول والاخر لازم تقدر ظروفك مش كل مرة الدنيا هتمشى تمام فاهمنى
اخفض علي رأسه پانكسار ولم يرد فشعرت ايلينا بالندم على طريقتها الجافة التى تتحدث بها اليه لاول مرة عن اى ظروف تتحدث علي حتى لم يتعثر مرة واحدة فى طريقه وضعت يدها على كتفه وقبل ان تنطق قال انا راجع اوضتى بعد اذنك
نظرت الى اناء الطعام وهزت رأسها فى الم منذ متى تعامل اخاها هكذا منذ متى وهى تلوح بظروفه فى اى مشكلة كيف سمحت ان يكون هو وسيلتها في التنفيس عن ڠضبها اتجهت الى غرفته لتجده يجلس على طرف الفراش مطرقا رأسه فى حزن جعلها ټلعن نفسها وټلعن هذا اليوسف الذى جعلها تفقد اعصابها على اعز مخلوق على قلبها اقتربت
ضحك علي فمسحت ايلينا على شعره الاشقر قائلة وعشان اثبتلك ان عندك قدرات وانا مؤمنة بيها هنبدأ اتفاقنا من النهاردة المطبخ هناك روح كمل اللى انت بتعمله وانا اهو موجودة
ظهر التردد على وجهه فربتت ايلينا على يده مشجعة وهى تقول يلا رن جرس هاتفها فأضافت يلا هرد على صوفيا وارجعلك ابتسم على ولم تحاول ايلينا مساعدته هذه المرة اكتفت بمراقبته من بعيد وهى تتحدث مع صوفيا بصوت منخفض حتى لا يصله صوفيا ازيك
صمتت صوفيا ولم ترد فواصلت ايلينا صوفيا انتى بتعرفى عربى كويس وانتى اصلا من اصول مصرية فاتكلمى معايا عربى لو سمحتى
صمتت صوفيا قليلا وبعدها تنحنحت قائلة داكووووغ هكلمك عربى واهو بالمرة منساش مال صوتك
أخرجت ايلينا لسانها لترطب شفتيها وتساءلت هى بالفعل ماذا بها ومايهمها فليكن يوسف ما يكن كررت صوفيا السؤال فتنهدت ايلينا قائلة مش عارفة صوفيا بس انا حاليا فى حالة صدمة وقصت لها كل ماحدث صباحا مع يوسف ضحكت صوفيا قائلة وانتى متضايقة ليه برضه مش فاهمة هوا حر فى حياته
تلعثمت ايلينا فى الرد فهو السؤال ذاته الذى تطرحه على نفسها دون ان تجد له اجابة مكنتش فاكرة انه كدة كام شهر اهو بشتغل معاه كان فى منتهى الاحترام والادب وفى الآخر يطلع على علاقة باللى اسمها جينا دى
تنهدت صوفيا قائلة امممم واللى مضايقك بقا انه ليه علاقات ولا انه ليه علاقة بجينا بالذات واضافت بنبرة هادئة ولا لأن الكلام بيتعاد قدامك للمرة التانية صمتت ايلينا ولم ترد وذكرياتها تطوف فى رأسها كطواف الحجيج لقد شعرت باختلافه فهل أصبح حدسها لاقيمة له لهذه الدرجة لقد تخيلت انه وفجأة نفضت عن
رأسها الفكرة تماما لماذا تبحث عن اجوبة لا ولم ولن يهمها
امره مطلقا فليكن ما يكن قالت صوفيا حين لم تجد ردا منه ايلينا مالك
بعد لحظات ردت ايلينا لتغير من دفة الحوار بأكمله وتقنع نفسه ان الامر لا يعنى لها اى اهمية بقولك صوفيا فكرتى فى اللى قولتلك عليه
ردت صوفيا فى ضيق لسة بفكر ايلينا الموضوع مش سهل ابدا
هزت ايلينا رأسها قائلة عارفة وعندى ثقة فى دماغك وتفكيرك خدى قرارك براحتك
وتبادلا بعدها حوارا قصيرا قبل ان توصى كل منهما الأخرى بنفسها خيرا وتنهيا المكالمة ظلت ايلينا تحتفظ بالهاتف فى قبضتها وهى تطرق به على كفها الاخر دون وعى وشعور بالڠضب والسخط على يوسف لا يمكنها السيطرة عليه او التخلص منه او حتى ايجاد مبرر له شعور لم يراودها نصفه حتى حين حدث هذا مع ريان خطيبها السابق ودون وعى سقطت دمعة منها انكرتها على نفسها ومسحتها على الفور اللعڼة لماذا تبكي ايضا من اين تداهمها تلك المشاعر ولمن والى اين تذهب بها لن تخضع لها ابدا وخاصة بعدما رأته منه بعد ان خرج من تلك الصورة التى حصرته فى اطارها حاولت ان تقنع نفسها انها صدمة طبيعية كصډمتها فى اى انسان تخيلته فى شىء غير حقيقته وربما اراحها هذا الاعتقاد كثيرا اطمئنت ان علي قد انتهى مما يصنعه وترك المطبخ الى غرفته فعادت بدورها الى غرفتها تمددت على فراشها ويدها تتسلل الى حجابها تنزعه لتطلق العنان لشعرها المثير يفترش وسادتها وهى تردد جينا من جديد
هزت رأسها وهى تستعيد مشهدها مع خطيبها السابق ريان حين وقف امامها فى هذا اليوم وقال بكل وقاحة ايلينا بلاش تكبرى الامور جينا مجرد صديقة مش اكتر انا بحبك انتى وهتجوزك انتى ايه اللى مزعلك
قالت ايلينا فى سخرية انت عمرك ما هتتغير ابدا هتفضل طول عمرك كدة مهما احاول
معاك مفيش فايدة
زفر ريان فى ضيق قائلا يووه ايلينا انا فعلا اتغيرت كتير عشانك
قالت ايلينا وهى تكتف ذراعيها محاولة التحكم في غيظها من فشل محاولتها معه لاصلاحه هي ليست ثائرة من أجله بل من اجل روحها التي لم تألف الفشل ولم تعهده اتغيرت عشانى وانا قولتلك مش عاوزاك تتغير عشانى عاوزاك تتغير للصح عشان انت غلط لكن تكون معايا انسان ولوحدك انسان تانى وبعد فترة تقول هيا دى حياتى اذا كان عاجبك واضافت فى كبرياء لا ياريان انا مش هتحمل حياتك بكل هفواتها ونزواتها دى انا بدأت اقتنع فعلا ان الطبع بيغلب التطبع وان مفيش بنى ادم بيتغير احنا مع الوقت اللى بنتعود وانا مش ناوية اتعود ولا استسلم لطباعك دى
عقد ريان حاجبيه قائلا يعنى ايه
تنهدت قائلة يعنى تعتبر كل حاجة بينا انتهت والمرة دى بحد ومتحاولش تكلم بابا لان المرة دى فعلا مش ناوية ارجع عادت ايلينا من ذكرياتها لن تعيد تجربة ريان من جديد