الأحد 24 نوفمبر 2024

((قصه بائع الحلوى))

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الطفلة تبيع ما تشتيه وهى غير قادرة على الأستمتاع به.
فتحت عينيها وهى تنظر إلي عندما رأتني أبادلها النظرات أبتسمت بخجل وهى تحول عينيها بعيدا.
أقتربت وجهتي توجهت لباب الحافلة التى توقفت فترجلت منها وسرت بضعة خطوات مبتعدا بينما عادت الحافلة لتكمل سيرها.
نظرت نحوها فرأيتها تنظر إلي من النافذة وتلوح إلي بيدها قامت بطبع قبلة على يديها وأرسلتها لى فى الهواء بادلتها نفس الفعل وانا أبتسم من قلبى فطوال ثلاثة أشهر مضت لم أشعر براحة كالتي شعرت بها فى تلك الدقائق القليلة الماضية.
سرت فى الشارع المؤدي لبيتى وقد قررت أن تتغيب أبنتي عن المدرسة فى الغد لعدم تمكني من شراء الخبز لها ولكن بقى أمامي مشكلة أخرى كيف سأتمكن من الذهاب لعملي فى الغد وانا لا أملك أى نقود 
سرت شارد الذهن نحو البيت مررت أثناء سيرى بالمخبز رائحة الخبز الطازج تنتشر فى أرجاء المكان وقفت أنظر لذلك العامل الذى يقوم بوضعه فى المكان المخصص به أستعدادا لبيعه.
أخذت أراجع نفسى هل ما قمت بفعله مع تلك الفتاة فى الحافلة أمر صحيح.. أم كان لابد من التريث بعض الوقت 
جاءت الأجابة سريعة بأنه لو تكرر ماحدث فلن أتردد فى فعله مجددا.
هممت بالأنصراف وما أن بدأت فى أخذ أول خطواتي حتى فوجئت بيد توضع على كتفي مع صوت مألوف لمسامعي يخاطبني ضاحكا
ماذا تفعل هنا 
أستدرت وانا غير مصدق عيني إنه الصديق الذى كنت اتصل عليه ولم يرد على أتصالاتي هممت بمعاتبته.
لكنه بادرني قائلا
المعذرة ياصديقى لقد غادرت المنزل ونسيت الهاتف هناك.. لقد كنت عائدا الأن لأتصل بك حسب موعدنا ولكن من حسن الحظ أن أقابلك هنا. محمد نمر
قالها وهو يضع يده فى جيبه ليخرج المبلغ الذى كنت قد طلبت أقتراضه منه شعرت بفرحة كبيرة تناولت المبلغ وانا أشكره كثيرا وبعدما أنصرف توجهت مسرعا نحو المخبز بينما أبتسامة بائعة الحلوى لا تفارق خيالي
قصة بائعة الحلوى

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات