قد تلتقي بشخص يبدل حياتك الى الافضل
ليست الا مشاعر الاحتياج التى كانت بحاجه اليها كانت ابنتي التى لم انجبها واخفيت عليها هذا الأمر خشيتا فى
حزنها فلا اريد لها أن تحزن وتشعر بأنني اشفق عليها فطفلتي رقيقه المشاعر تمتلك قلبا ابيضا كنقاء بشرتها وروحها النقيه وتضع كرامتها فى مرتبتها الأولى فى الحياه واذا علمت بحقيقه زواجي منها الا انه لحمايتها لا اريد ان اظلمها بهذا الزواج المحكوم عليه بالنهايه قبل ان تبدء البدايه فارق السن بيننا كبير جدا ومرضي أيضا الذي يقف حاجزا قويا فى طريقي ولذلك كنت ارفض الزواج ولكن مع قدر فقد كان الوضع مختلف اشعر حقا بانها ابنتي وعندما تصعد روحي الى خالقي فسوف ټنهار حصونها القويه وتفقد والدها ثانيا اريدك ان تكون الحضن الدافئ والسكن الذي يحتويها ويتحمل عثراتها فهي مازالت صغيره
لم يشعر بنفسه الا عندما داعبت اشعه الشمس الدافئه ملامحه الهادئه ليفتح عينيه باتساع ثم نهض من فراشه بفزع ينظر حوله يبحث عن هاتفه ليجد الساعه الان السابعة صباحا زفر بهدوء وتوجه الى المرحاض ليستحم ويبدل ثيابه ببذلته الرسميه لكي يذهب الى عمله ومتابعه التحقيق فى القضيه التى تشغل نصف تفكيره
ابتسم بود وهو يتحدث بصوته الرخيم صباح الخير يا قدر
ابتلعت ريقها وهى تجيبه بهمس صباح النور أنا حضرت الفطار
نظر لها بامتنان متشكر يا قدر بس أنا مابفطرش بس عشان خاطرك ممكن اخد حاجه بسيطه بس بعد اذنك ممكن كوبايه قهوه عشان افوق كده قبل مااروح النيابه
التقط فارس بعض اللقيمات ثم نظر الى ساعه يده ليجدها اقتربت من الثامنه سار الى حيث المطبخ ونظر لها
بلاش قهوة مش هلحق اشربها عشان مااتاخرش على شغلي
رفعت خضرويتها لتلتقي بسودويته وظلت صامته
ليستطرد قائلا
فى بنت بتيجي تنضف الشقه وعمي صبحي هيطلع معاها
بلاش تتعبي نفسك وبعدين دي مجرد مساعده للبنت واه ممنوع تدخل اوضه مكتبي عشان فى ورق مهم وحاجات تخص شغلي ومابحبش حد يدخله عشان مافيش حاجه تضيع وهى عارفه كده كويس أنا كنت بقفل باب المكتب بس مافيش داعي مدام انتي موجوده ومش عايز افكرك لو احتاجتي لاي حاجه كلميني سلام أنا بقى عشان كده هتاخر فى رعايه الله
غادر الشقه بلا غادر البنايه باكملها ثم استقل سيارته متوجهه الى عمله ليستئنف التحقيق ثانيا فى تلك القضيه التى هزت الرأى العام وهزتها هو شخصيا بسبب ماحدث للمجني عليه وقتل غدرا على يد هؤلاء الاوغاد وتوعد بانه يقتص منهم ولم يتركهم الا وحبل المشنقه يلتف حول اعناقهم جميعا
صفا سيارته جانبا ثم ترجل منها وتقدم بخطوات واثقه من مدخل البنايه ليلتقي بحراسها
هم صبحي من مقعده وتقدم بخطواته اتجاه ذلك الشاب الذي يخفى اعينه خلف النظاره السوداء ويتحدث بثقه سلام عليكم يا ريس
وعليك السلام يا باشا اؤامرني
كان يضع يديه داخل جيب بنطاله ويحاول رسم ابتسامته المصطنعه وهو ينظر حوله ثم ينظر لذلك الرجل المسن ماالقاش شقه فاضيه فى العماره هنا او فى المنطقه اصلا بصراحه راجع من السفر ومحتاج اشتري شقه اتجوز فيها وملاحظ ان المنطقه هنا كويسه وهاديه وأنا بحب الهدوء
ابتسم صبحي له وهتف بجديه فى طبعا يا باشا العماره هنا فيها شقتين لسه ماسكنوش ويازين ما اخترت المنطقه هنا هاديه وهتعجبك اوي
هتف الشاب بحماس هايل ممكن اتفرج على الشقتين دول
من عنيه يا باشا حضرتك تؤامر الحمدلله معايا المفاتيح فى شقه فى الدور الاول علوي والشقه التانيه فى الدور السادس
لا بلاش الاول خلينا فى السادس محتاج اتفرج عليها الاول ولو عجبتني هجيب خطيبتي معايا ونخلص فيها
اللى تشوفه يا باشا ربنا يتمم لك بخير اتفضل معايا افرجك على الشقه وان شاء الله تعجبك
ابتسم بانتصار وسار خلفه ليدلف صبحي داخل المصعد ويلحق به الشاب ليبتسم بوجهه وهو يتسأل
ماتشرفناش باسم حضرتك يا باشا
اجابه بجمود دكتور معتز المنياوي
يا اهلا وسهلا يا دكتور العماره نورت بحضرتك والله هنا كل اللى ساكنين ناس محترمه جدا ومايتخيروش عن حضرتك والله
وصل المصعد الطابق السادس ليفتحه صبحي لكي يغادر معتز أولا ثم لحق به وعندما وقف امام باب الشقه دس يده داخل جيب
جلبابه ليخرج عده مفاتيح اخرج من بينهم المفتاح الخاص بتلك الشقه ليفتحها ثم دلفوا سويا لداخل الشقه واضاء صبحي الانوار ليتفقد فهد كل ركن بها باهتمام ويطبع صورتها داخل ذاكرته
بعد ان وصلا فارس لمكتبه اصدر اوامره باحضار الفتاه لبدء التحقيق ثم جلس خلف مكتبه يتطلع للشاب الذي يجلس على مقربه منه ليدون المحضر
افتح المحضر يا احمد
امرك يا فندم
نظر له باهتمام وهو يستطرد قائلا كل كلمه هتتقال لازم تثبتها مهما كانت صغيره انت فاهم القضيه مش بسيطه ولا سهله عشان نعدي أي خطأ حتى لو غير مقصود محتاج تركيز يا ابوحميد
ابتسم بخفه اطمن سعاتك أنا مصحصح ومركز لكل كلمه ومافيش هوفه مش هسجلها
دلف العسكري وهو قابض على رثغ الفتاه المتهمه يا فندم
اشار فارس للعسكري بالخروج ثم نظر للفتاه بتمعن ليجدها هزيله اثر البكاء مرسوم على ملامحها وعينيها متفخه بوجه شاحب علم بانها حقا ستنهار إذا ظلت بالحبس اكثر من ذلك ولكن لم يشفق على حالتها فهي متهمه امامه الان
زفر بضيق وهو يأمرها بالجلوس اتفضلي اقعدي وانت يا عسكري ياريت عصير ليمون للانسه
امرك يا فندم
جلست بثقل اعلى المقعد المقابل له
ليهتف بصرامه مستعده لاكمال التحقيق
ارتجفت شفتيها واومت براسها بالايجاب
ليهتف پحده تلك المره اتكلمي احنا فى تحقيق ومش معترف بالاشارات دي
نظرت له پخوف ثم هتفت بصوت مبحوح مستعده أقول كل اللى اعرفه
تمام يبقي نبدأ بسم الله
قال كلماته وهو ينظر لاحمد اكتب يا احمد انه فى ساعته وتاريخه يتم استكمال سير التحقيقات فى چريمه قتل اسلام
عبدالقادر بحضور وكيل النيابه فارس يونس الصواف
ثم نظر الى الفتاه بصرامه اسمك وسنك وعنوانك ودراستك او شغلك ايه
ابتلعت ريقها بتوتر وتحدثت بصوت مرتجف وهى تفرك باناملها بقوه رنيم خالد خاطر عندي 20سنه ولسه بدرس فى الجامعه الالمانيه وعنواني حي الزهور بالمعادي
طرق الباب بخفه ثم دلف العسكري ليضع كوب العصير اعلى المنضده وهم بالانصراف
استكمل فارس التحقيق واشار إليها بارتشاف العصير لكي تهدئ ثم اكمل استجوابه
ممكن تحكيلي بالتفاصيل حصل ايه يوم الحاډثه وما هي طبيعه علاقتك بالمجني عليه
ارتجف جسدها وانسابت دموعها بهستريه وهى تصرخ بإنهيار والله ماقتلتش اسلام عمرو وريان هم السبب وهم اللى عملو فيه كده ريان طلب منه استدرجه النايت كيلب اللى بنسهر بيه بس ماكنتش اعرف ان ناوي على قټله هو قالي لو بيحبك بجد هيجي عشان يشاركك اللى بتعمليه ولو مش بيحبك مش هيجي وكان بيتحداني ان اسلام مش هيجي عشاني بس أنا زعلت وقتها وحبيت اثبتله ان اسلام بيحبني ومستعد يعمل أي حاجه عشاني ريان ماكنش بيحبه وماكنش متقبل علاقتي باسلام
قاطعها پحده ليه ريان مش متقبل علاقتكم وعايز اعرف اتعرفتي على اسلام ازاى وهو مش فى سنكم ولا جامعتكم
انا اتعرفت على اسلام الاول فى النادي كان بطل فى التنس وانا كنت حابه اتعلم ولم طلبت منه مارفضتش بالعكس علمني وبقيت ألعب معاه وهو دائما بيكسبني وكنت حساه قريب مني كان شخص طيب جدا وبيسمعني لم بحتاج اتكلم وبيوقف جنبي لم احتجاله كان صعب اشوف انسان بقلبه ده وماحبوش لكن ريان ماعجبوش علاقتي وان بعدت عن شلتي اللى هى ريان وعمرو ودول اصحاب ثانوي وفضلو معايا للجامعه وماكنتش اعرف غيرهم واللى حصل يوم الحاډثه طلبت من اسلام يجي يسهر معايا وهو رفض واعترض على المكان بس ان فضلت الح عليه لم وافق وقال مش هنتاخر فى المكان ده هنقعد خمس دقائق بس وهروحك وافقته عشان اثبت لريان ان اسلام بيحبني وقابل بيه فى أي وضع لم اسلام وصل المكان
فلاش باك
دلف اسلام يبحث عن محبوبته بضيق وسط الضجه العاليه من أصوات الموسيقي الصاخبه التى تصدح بالمكان والفتايات والشباب يتمايلون باڠراء وسط حلبه من الرقص الجماعي زفر بضيق وهو مازال يبحث عنها ليجدها أخيرا تلوح بذراعيها وتصرخ مناديا باسمه
اسلام تعالى انا هنا
سار إليها وهو يزفر بضجر وعندما وقف امامها نظر حوله باسي عاجبك المكان ده فى ايه عاوز افهم ده مكان اقل ما يقال عنه ان قذر يلا بينا هنخرج من هنا حالا يا رنيم أنا مش قادر افضل فيه ثانيه واحده
تحدث ريان بسخريه ايه معقول يا رنيم حبيبك مش قادر يتحمل جو حياتك ثانيه واحده امال هيتحملك فى بيته ازاى ولا هو لعب عيال يا كابتن
رفر بهدوء وهو يرمق ريان بنظرات حاده فهو يفهم
طريقته المستفذه الذي يحاول استفزازه ليثور غضبه ويترك محبوبته من اجل هذا الوسط القذر المحاط بها ولكن يعلم بان رنيم تحتاج لمن يمسك بيدها ويحاول معاها لكي تخرج من ذلك المستنقع أمسك بيد رنيم وهو يشدد عليها
ليطمئنها وهمس بابتسامته الحانيه ماتخفيش أنا دايما معاكي
لتبادله الابتسامة بحب وهذا ما جعل ريان يشتعل ڠضبا ارسل غمزه لصديقه عمرو ووضع بيده اقراص من المخدر الخاص به وهمس بصوت خاڤت أتصرف
تفهم عمرو الأمر وترك الطاوله متوجها الى البار وطلب من النادل إحضار كوب من العصير ثم وضع بداخلة قرصين وانتظر لثواني حتى تذوب تلك الأقراص المخډره وبعد ذلك حمله وعاد الى حيث الطاولة وقدم المشروب لاسلام وهو يبتسم بانتصار لصديقه ريان
رفض اسلام المشروب وكان يهم بترك المكان وهو يجذب بيد محبوبته لتغادر ذلك المكان معه ولكن الح عليه عمرو بتناول المشروب أولا ثم يغادرون كما يشاء تنهد بضيق ثم نظر لرنيم التى ابتسمت له بحب ثم همست برقه اشرب عشان خاطري وماتزعلش
التقط الكوب من يد عمرو ثم ارتشفها بهدوء ليداهمه الدوار خلال لحظات
وجد رؤيته مشوشه ينظر للجميع بتوهان جاهد فى فتح عينيه ولكن ازادد شعوره بالدوار ليقف مكانه بغرابه وينظر لمن حوله بتشتت ليستمع فجاه لصړاخ رنيم
بالابتعاد عنه
بقولك مش عايزه ارقص يا ريان هو بالعافيه
تحدث باصرار قوي اه