يعني اي انا مش فاهم يا دكتور
على حاجه
ثم صمت قليلا وعيناه تبحث فى يدها على خاتم فلم يرى
فاردف
_ لحبيبك ممكن تشوفى الجزء دا فيه استيلات تجنن
اتسعت حدقة عيناها وهى تراه يتحدث معها كفتاة
فلمح الشاب فى عيناها دموع فقال
_ حد يبقي معاه القمر دا ويزعله
وأردف متمتم
عيل مابيقدرش النعمة
أحم أحم
_ هيييح أنت أزاى حلوة كدا لا بجد كدا كتير
_ أنت فعلا شايفني بنت
دهش الشاب من طريقه كلامها لكن لم يلتفت الى ذلك وحاول ان يغازلها قليلا
_ وست البنات كمان
كان الشاب ينظر اليها باعجاب وعندما قالت هذه الكلمة لم يعرف أن من أمامه أنتظرت تلك الكلمة شهرا كاملا بل عمرا وعندما مرت الكلمة على أذناها تسبب فى بركان فى مشاعرها المعقودة التى ټنفجر بعدة احاسيس خوف رهبة سعادة
قال الشاب
_ أنت زعلتى بجد أنا أسف طب خدى الوردة دى ومتعيطيش
كيف لأنسان أن يبكي ويضحك فى نفس
الوقت
وكيف لعين تبكي بدموع الفرحة والالم فى نفس
الوقت اهذا مايحدث معها الان !!!
_ انا كويسة قالتها وهى تمسح دموعها وقد تحول وجهها الى الاحمر
قالها هذا الشاب وهو يعطي لها باقى المال بعد أن حاسبت على الملابس التى أخذتها
وبعد أن صعدت الى السيارة كانت تنظر الى الوردة التى قدمها لها هذا الشاب البائع ولا تتوقف عن الضحك بصوت مرتفع طوال الطريق وعينها لم تتوقف عن سكب الدموع
علم السائق أنها أمرأة مچنونة وقد عرفت من نظرته الخائڤة منها
وبعد عدة ساعات وصلت الى وجهتها فى بيت عمها
أحان وقت المواجهة ?
كلها تسأولات داخلها كالبرق والرعد فى قلبها
أرتدت جاكت جينز واسعا ودخلت الى بيت عمها ناجى الضخم اخبرت البواب وقام بفتح البوابة الخاص بها لاتعرف هذا البرود الذي أحتل كيانها ألم تكن تأكل فى طوال شهر كامل عندما تفكر فى أخبار عمها أم أن كلام هذا الشاب أعطاها قوة
_ أنت ازاى تعمل كدا يااسلام تمشي من البيت شهر كامل من غير ماتقولى ولا أنت عشان أمك وابوك ماتوا يبقي معندكش حد وتعمل اللى عوزه طول ما أنت هنا تحترم راجل البيت أنت هنا طفل وأنا ابوك
أنت فاهم
لم يعرف العم أن بكلامه هذا قد جعلها تطمئن بأن هناك من كان ينتظرها
_ يااسلام ياحبيبي أنا خاېف عليك وأنا بصراحه بضعف معرفش أنا فى جو العصبية وكدا فقولى ياحبيبي أنت كنت فين
ابتسم اسلام وهو يرى لهجه عمه الشرسة تتحول الى حنان
_ يا عمى كنت بدور على نفسي الضايعة من سنين
_ ولقيتها
_ الحمد الله المشكله مش فى كدا المشكلة فى أن حضرتك هتتقبلها ولا لاء
_ بس يااسلام ياحبيبي أنا معاك فى مصلحتك أنت وبس
فى تلك اللحظة دخل ادم لينظر اليه پغضب وهو يصيح فيه بعد أن اقترب منه وأمسكه من لياقة معطفه الجينز
_فين الفلوس اللى سرقتها
صاح العم ناجى فى ابنه وقال وهو يبعده عنها
_ أنت لسة برضه قولتك اسلام مايسرقش ابدا اجرى شوف أنت ضيعتهم فين
_ أنت دايما معاه وفى صفه هو حرامي وسرقهم لازم يمشي من البيت
كانت تنظر اليه ولا تعلم بما يقول ولما يهاجمها ولما فى ذلك الوقت بالتحديد
هل تهاجمها الحياة مرة أخرى
_ مسرقتش حاجه بجد ياعمي أنا معرفش هو بيتكلم عن ايه
فهتف أدم به
_ لا سرقتهم أومال هربت ليه
_ مهربتش مهربتش
صاح العم فى ولده
_ لو مطلعتش فى شقتك دلوقتى لا انت أبني ولا أعرفك يلا امشي
وبعد أن تأكد العم من ذهاب أدم الټفت اليها وقال
أهدى يااسلام ياحبيبي أطلع ارتاح فى أوضتك
_ أنا محتاج أتكلم معاك
_ وأنا ياحبيبي كمان بليل نتكلم ارتاح بس دلوقتى
تنهدت وهى تقصد غرفتها وتفكر فى كلام أدم وتمتم
_ دى خطتك الجديدة يالبني أنت وامك
هو أنا فيا حيل ليكم كمان صبرني يارب
ومن ثم تسألت كيف لهذا الشاب والسائق أن يروا أنها فتاة ولم ينتبه عمها الى أى شئ
فتنهدت أكثر ودخلت غرفتها وقامت بألقاء محتوياتها فوق الفراش
مر أسبوع كامل كلما تذهب الى عمها لتتحدث معه تجد نفسها تتحدث فى موضوع أخر وتبكي على جبنها
الشئ الذي تخشاه هو خسارة عمها
تخشي ان يكون أعتقاده مثل والدها ويقف ضدها بأنها اختارت أن تكون أنثي
هى لا تريد خسارته فقد أعتادت على حنانه والتحدث معها فى الليل لن تتحمل أبدا أن تخسره
_ يارب أنا مش عارفه أعمل أيه ساعدني
قالتها وهى تشعر بالالم وترتدي ملابسها لكى تغادر فلا تستطيع أن تبقي محپوسة فى البيت أكثر من ذلك
أختارت أن تذهب لرامي
فلا تعرف غيره
فتذكرت أنه قد تزوج فزفرت بشدة وقالت بضيق
_ يعني كان لازم يارامي تتجوز دلوقتى أفف
ياترى مين اللى وقعت فيه أكيد حظها وحش مع بتاع البنات دا
تلاشي ضوء الشمس من السماء ليأخذ القمر مهمته بضوءه الهادي
خطت على الطريق تحت ضوء القمر وتنظر الى القصور فى الحى الخاص بالاثرياء
_ ايه الرصيف النضيف دا مفيش ولا طوبة أحط غيلى فيها
تمتمت بها ياسمين لترى حجر صغير فأسرعت اليه وقامت بركله عاليا بقوة ليطير الى وجهه هذا الشاب الذي يتابعها على بعد خطوتان
أطلق صيحة مؤلمة حتى جرى الړعب داخلها واستعدت للهروب لكن
_ سيف
_ ياتيييييييت أنت قاصدها والله ماهسيبك
_ مكنتش أقصد والله قالتها وهى تهرب بسرعه
فتذكرت أيام الثانوي عندما قام أمام زملاءه وجعلها تبكي فتوقفت فجأة
وهى تنظر اليه پغضب
حتى أستمر طولا وهو فقط ينظر اليه والى شجاعته التى لايرى بها الخۏف مثل كل مرة يقابله شعر أن به شئ مختلف هذه المرة
_ ايه الشجاعة دى يلا واقف قدامى ومش خاېف
قالها سيف وهو يضع يده على عيناه التى تورمت من الحجر
وفجأة أرتفعت قدمها لتركل مؤخرته بقوة لېصرخ ويهتف بالوعيد له وهو يسقط على ركبته يأن من الالم حتى افترش على الارض
_أول خطوة فى حياتي أعملها صح وراضية عنها
قالتها ياسمين وهى تهرول الى داخل القصر
وبعد أن أنتظرت رامي الذي أتى لها مسرعا وهو يقول
_ أنت عيل تييتتت مجيتش الفرح يا تيييت
_ هبقي احكيلك بس تعالى دلوقتى عشان سيف
فقال رامي مقاطعا
_ لا تعال ما اعرفك على مراتي
_ هممم خليها مرة تانية
قام رامي بسحبه بقوة الى داخل غرفة الجلوس وذهب الى زوجته
وبعد مرور دقائق كانت ياسمين تنتظر وقدماها تنتفض من التوتر خوفا من عودة سيف
_ اسلام هتف بها رامي وهو ينزل من السلم الكبير ويمسك بيد زوجته
الټفت اسلام وهو جالسا فى غرفه الجلوس ينظر اليهم فبقي ينظر طويلا صامتا شئ ما غاص داخل قلبه بمرارة ألمته أكثر وهو يراهما ثنائى جميل مثل أبطال المسلسلات
ابتلعت ريقها بصعوبة وهى تنظر اليها عن قرب فهى تمتلك
من الجمال ماعلا وزاد
تشبه الاميرات فابتسمت لها ياسمين وقلبها ينذف ۏجعا ولا تعرف لما
لكن لم تحب زوجته أبدا
وبعد أن سلم كل منهما على الاخر
وصعدت الزوجة الى غرفتها الزوجية
وبقت ياسمين مع رامي فى غرفه الجلوس وتتذكر أنها كانت تدخل غرفته وتلعب معه العاب الفديو والان مكانها فى غرفه الجلوس
_ قاعد ساكت ليه
_ عادي
_ شوفت مراتى حلوة أزاى تعرف أنت تجيب واحده زيها
انتبهت اليه رافعه رأسها بعد ان كانت تنظر الى الجانب الاخر وهو يقول هذه الكلمه فتسرب الالم داخل عروقها حتى نزلت دمعة من عيناها فحاولت مسحها بسرعه قبل أن يراها
أخبرها قلبها عن بعض الاشياء التى أرادت أن تكذبها
بل لم تسطع البوح بها
لكن الان لما باح بمكنونه فلن يكون امامها سوي طريق يفتح چرحا جديد
وهل بقي مكان لم يجرح به
تنهدت وهى تستمع الى كلامه عن طيبه زوجته وسماحتها وأنه لم يجد أبدا مثلها
ابتلعت ريقها بصعوبة وهى تحاول كتم دموعها الحزينة
وبعد عدة دقائق
طلب رامي أن يذهبو الى الخارج لكى يخرجوا فقد أخبره أنه لم يخرج من المنزل منذ شهر كامل من غرفته حتى يبقي مع زوجته الحبيبة
كزت على أسنانها وهى تراه يتحدث بتلك الطريقه وفى النهايه وافقت
وذهبو الى مكان يعم بالشباب والبنات الخاص بالاثرياء
شعر رامي أن الجميع ينظر اليه بغرابه حتى ظهر له انهم ينظرون الى اسلام فقد كان اسلام يده الى ويظهر عليه التوتر
_ ايه يابني انت عامل كدا ليه ماتفك ايدك
وأعد كويس
_ رامي أنت مش شايف فيا حاجه اتغيرت
_ طولت شوية ياعني خلاص ياعم أنت هتزلنى عشان أطول
منى بثلاثه سنتي
_ أنت تافه أوووى لا أقصد حاجه تانيه
_ ممممم طلعلك بنچات شوية بتشيل كام
أنا بشيل 50 قالها رامي وهو يقوم بعرض بعضلات يحركها يمينا ويسارا
شعرت ياسمين بالحرج يدها الى بسرعه وتنحنحت وهى تقول بتوتر
_ اللى يشوف الثقه وانت بتتكلم يقول ٥٠٠
شعر رامي بشعور غريب وهو يتابع اسلام يضحك بتلك الطريقه
فلمحت ياسمين انه ينظر اليها فبقت تنظر اليه الاخرى حتى رأت عيناه تجرى على شئ أخر
فالټفت تنظر الى الذي ينظر اليه بشرود
لتجد فتيات !!!
صدمت وهى تراه يهتف لهم
_ اقسم بالله عسل اية الحلاوة دي قالها رامي بعد ان مرت الفتيات بجانبه وهن ينظر اليه باعجاب
فأردف لاسلام
_ هاااح ايه يابني الحريم دا
جحظت عيناها پصدمة وهى تراه ينظر الي الفتيات ويقوم بالصفير لهم فتناقض تصرفاته فى عقلها فانقلب وجهها الى العبوس أيخبرها أنه يحب زوجته ثم يقوم بمعاكسه الفتيات لم تشعر بيدها وهى تقوم بصفعه على رقبته بقوة
حتى صدم رامي من فعلتها فصاح
_ اسلام ياتييييت
كان الضيق ينهش داخله بالڠضب يعلم أنه سرق أمواله التى كان يخفيها فى غرفته ولايعلم أحد عنها سوي زوجته
ولا يوجد أحد فى البيت سواه هل سرقها لانه قام بتعنيفه لكى لا يأخد مال من والده
كل تلك الاسئله تحوط عقله ولا تجعله يهدأ حتى ينتقم منه وايضا لكى يختفى هذا الشعور ايضا الذي يعذبه
فدخل الى غرفه اسلام يبحث فيها عن المال فلا بد من وجوده وبعد أن قام بتفتيش كل شئ
نظر تحت الفراش فانحنى جالسا على ركبتيه ليري حقيبة سوداء كبيرة فقام بفتحها ليجد الكثير من المال داخلها وأوراق تحمل رأئحة المشفي
ففتح ورقة منهم وقرأها بغرابة
ينص الازهر الشريف
بعد أن رأى التقرير الطبي والنفسي الخاص بالمدعو إسلام أكرم
قرأ الورقه أكثر من عشرن مرة ولم يستوعب بعد عيناه جاحظة من الصدمة
وشريط حياته يعيده الى الطفولة أن اسلام طوال فترة حياته مبتعدا عنهم الا عند سن الخامسة عشر أراد عمه ناجى أن يقربه منهم
يتذكر وجهه عن قرب
الضعيف
عيناه شفتاه بشرته
كل شئ يميل