الإثنين 25 نوفمبر 2024

انت حقي

انت في الصفحة 24 من 80 صفحات

موقع أيام نيوز

للقاهره عاصم مسافر لمدة تلات أيام ولازم أكون فى القاهره قبل ما يرجع من السفر أتصرف وشوفلى طريقه
وضعت الهاتف أمامها مره أخرى تنتظر الرد 
يتبع
دومتم
سالمين وأحبائكم
الثانيه عشر 12
بالقاهره
بمكتب طارق كان يجلس مع أحد العملاء لديه يتشاور معه حول أحد القضايا
أنتبه الى صوت الهاتف لكن تجاهل فتح الهاتف ليكمل حواره مع العميل الى أن أنتهى الأمر لينصرف العميل
فتح طارق الهاتف وفتح الرساله قرأ فحواها
لكن لم يصدق قرأها مره أخرى لا بل مرات قبل أن يطلبها دون تفكير
بعد أن وضعت سمره الهاتف شردت بذكريات قديمه لها دائما
هى أخر أهتمام من تخصهم
بدايتا من والداتها التى كانت دائما أخر أهتمامهالم تشعرها يوما بأهميتها بحياتهالكن كان والداها هو فقط من يهتم بها يدللهاكان الأقرب لها دائماخالتها رغم أنها لم تكن أبنتها لكن تمنتها أما لهادائما ما كانت تسأل عنها وتذهب لرؤيتها قبل ۏفاة والدايهاحتى بعد وفاتهما ظلت تسأل عنهاوتأتى للأطمئنان عليها بين الحين والأخرربما على فترات متباعده لكن كان من الممكن أن تنساها فى زحمة الأيام لكن لم تنساهاطارق تجمعهم أخوهدائما كان يريد قربها منه لكن كان حكم القدر هو تباعد الأخوهلكن كان هناك أتصال دائم بينهمفهو من أتى لها بذالك الهاتفوكان يداوم على وجود رصيد بهعمى وزوجته وأبنائهم تعاملوا معى بود وحنيه لكن هناك فجوه تشعر بها بينهمعمتى عقيلهليست سوى طامعه مستغلهوظهرت على حقيقتها حين رفضت أبنهاابنها ذالك التافهه التى لم تشعر اتجاهه داوما سوى بالبغض والنفورسولافه هى مثلى ضعيفه تنتظر يد تنتشلها من جحر والداتها واخيها لكن لديها والد يعطيها الحب والحنان
عاصم وآااااه عاصم أعترف أحبه تفتحت عينى على حبه لكن أنا فين فى حياتهآخر شئكالعاده أنا أخر أهتمام من أحبهم 
فاقت من تفكيرها على صوت الهاتف الذى خضها للحظه ولكن فتحت الخط سريعا وردت 
أيوا يا طارق أنا باعته الرساله بقالى اكتر من ساعه على ما أفتكرت ترد
تعجب طارق على رد سمره على الهاتف
وقال أن كنت مع عميل ويادوب لسه شايف الرساله ومقصدتش ومفكرتش وده الى خلانى أطلبك بس غريبه رديتى ومقفلتيش فى وشى لأول مره تردى بصوت مش برساله 
ردت سمره أنا كنت منتظره ردك ولما رنيت معرفش فتحت الخط علطولوبعدين أنا مش فى فتحت الخط ورديت أو لأأنا دلوقتى فكرت فى كلامكأنا هنزل القاهره وأشوف رد فعل عاصمأنا طلبت منه كذا مره أنه ياخدنى معاه أعيش فى القاهره وهو رفض وأنا عاوزه أحطه قدام الأمر الواقعشوفلى طريقه أجى بها للقاهره 
رد طارقالطريقه سهله جدا وبسيطهلو ركبيتى أى قطر من عندك جاى للقاهره
ردت سمرهقطر أيه يا طارقأنا مقدرش أتحمل المده دى كلها هقعد أكتر من تمن ساعات فى القطر 
أنت مش سبق قولت أنك طلعتلى جواز سفر
خلاص أسافر بالطياره 
فكر طارق قليلا وقال سمره أفقلى وعشر دقايق هرجع أكلمك تانى
فعلت سمره ماقاله وأغلقت الهاتف ووضعته أمامها تنتظر عودة أتصاله
بينما طارق أغلق مع سمره وقام بالأتصال على شركة الطيران يستعلم منهم على مواعيد الطائرات
بعد أكثر ربع ساعه
نظرت سمره للهاتف بملل وشرود
لكن أخرجها من شرودها صوت رنين جرس الباب
تركت الهاتف ونهضت تتجه الى باب الشقه وفتحته
وجدت أمامها سنيه التى قالت
ست سمره بقالى كتير برن الجرس ليه مش بتردى عليا كنتى نايمه
ردت سمره بضيقلأ مكنتش نايمه وبعدين مش قولتلك بلاش كلمة ست سمره دى بتحسسنى أنى عندى مېت سنه قولى لى سمره زى ما كنتى بتقولى قبل كده
ردت سنيه عاصم بيه هو الى أمرنى بكده
ردت سمره أبقى قولى بس قدامه لكن بينى وبينك قولى سمره وبعدين جايه ليه
ردت سنيه حمدى بيه والست وجيده قالولى أطلع أقولك أن العشا جاهز وهما مستنينك عالسفره
قبل أن ترد سمره سمعن صوت رنين هاتف
تحدثت سنيه بتعجبو ده صوت تليفون جاى من جوه الشقه
تعلثمت سمره قائله تليفون أيه ده صوت التلفزيون يلا أنتى أنزلى وأنا جايه وراكى
أمتثلت سنيه لها ونزلت وأغلقت سمره خلفها الباب
وعادت لغرفة النومأغلقت رنين الهاتفوبعثت رساله تقول هكلمك مره تانيه بعد شويه
قالت هذا وأغلقت الهاتف ووضعته بأحد جيوب ملابسها ونزلت للأسفل
بشقة سليمه
لاحظ رفعت نظرة عين عمران لتلك الصوره على الحائط
تحدث پألم دى صورة سليمه وأختها التوأم وهما صغيرين
تعجب عمران قائلا هى سليمه لها أخت توأم طب هى فين 
أدمعت عين رفعت ورد سلمى ربنا أختارها من اتناشر سنهتوفت فى حاډثة عربيهكنا يوم العيد وسواق همجى صدمهابس ربنا عاقبه فى وقتها ودخل فى عمود كهربا وماټ مصعوقوللأسف سلمى كمان باتت ليله فى المستشفى وتانى يوم روحها صعدت للى خالقهاوبعدها بحوالى سنه توفت مامة سليمه وفضلت أنا وهىبقت كل دنيتىوأنا كمان كل دنيتها 
رأى عمران تلك الدمعه التى فرت من عين رفعت تأثر هو الأخر بشده لا يعرف السبب ولكن ربما آن أوان معرفة السبب الحقيقى 
بقنا
دخلت سمره الى غرفة السفره
جلست على مقعدها المخصص بالسفره صامته
تحدث حمدى مالك يا سمره ساكته ليه ومش بتاكلى وكمان أتأخرتى على ما نزلتى ومرات عمك قالت أنك طول اليوم منزلتيش من شقتك 
ردت سمره مفيش يا عمى حاجه أنا بس ماليش نفس للأكل وبعد سفر عاصم كنت برتب فى الشقه حاجات وكمان بعدها جه عليا نومه صحيت على جرس سنيه ليا
تبسم حمدى يقول طب مبتكليش ليه بقالك كان يوم أكلتك ضعيفه كده وبتقولى أنك كنتى بتاكلى وأنتى بتطبخى معاهم طب النهارده مكنتيش بتطبخى معاهم وكمان شكلك ضعفانه
هو عاصم مزعلك
ردت سمره لأ عاصم مش مزعلنى بس أنا ماليش نفس للأكل الأيام دى
تبسمت وجيده تقول بخبثبتحصل كتير أنا لما
كنت حامل فى عاصم كنت زاهده للزاد وتقريبا مكنتش باكل وكان عندى حالة زهق وملل من كل حاجه حواليا حتى وقتها عمك حمدى كان مستغرب من معاملتى معاه وكنت بضايق من أقل حاجه 
تبسم حمدى يقول ياريت تكون سمره حامل دا يوم المنى لما أشيل ولادها هى وعاصمسمره عندى غاليه قوى كفايه أنها الحاجه الوحيده الى سابها ليا محمود أخويا
شعرت سمره بالضيق مما يقولون وردت
الكلام ده سابق لأوانه أكيد مش ده السبب ممكن قريفه من تغير الجو مش أكتر 
نظرت وجيده بتعجب لسمره لا تعرف لما لديها شعور سئ ناحيه سمره ولكن تحدثت ربنا يرزقك أنتى وعاصم بالذريه الصالحه
أمن على دعائها حمدى ثم قاللأ أنا عارف سبب ضيق سمره
نظرت له سمره بخشيه أن تكون سنيه عادت له أنها سمعت رنين هاتف قبل قليل
لكن تحدث حمدى سمره مضايقه من بعد عاصم عنها وأنه ماخذهاش شهر عسل
بس معليشى يا بنتى عاصم كان مشغول فى صفقه مهمه لوتمت زى ما هو مخطط لها هتدفع أسم الصقر لمنطقه تانيه خالص
ردت سمره ربنا يوفقك أنا شبعت هروح أوضتى أنام عن أذنكم
قالت هذا وتركت طاولة الطعام
تحدثت وجيده عندى أحساس سمره مخبيه حاجهحتى عاصم كمان متغير وهو مسافر
لاحظت كده الصبح
كل مره كان بيسافر سمره كانت بتنزل معاه من الشقه المره دى منزلتش ولما سألته عليها قالى أنها كانت سهرانه ونايمه ومبحبش يزعجها
فكر حمدى يقول مش يمكن يطلع أحساسك غلط
تنهدت وجيده تقول ياريت يكون أحساسى غلط
دخلت سليمه الى غرفة الصالون
لاحظت رفعت وهو يمسح تلك الدمعه من عينه
وضعت سليمه
صنيه بها أكواب الشاى قائلهأتفضلوا الشاى
تنهد رفعت وجلى صوته وتبسم قائلا
تعرف يا عمران سليمه بنتى من فتره معرفش أيه الى غيرها وبدلت القهوه بالشاى دى كانت بتشرب القهوه سبع مرات فى اليوم وكنت أوقات بخفيها منها لكن من فتره صعيره كده هى من نفسها زهدتها دى كانت بتنام وفنجان القهوه فى أيديها بس الحمد لله أنها خفت او شبه بطلتها أنا مبسوط قوى
أرتبكت سليمه من حديث والداها وقالت بتبرير
بدون أى سبب بس أنا فى الفتره الأخيره كنت بضايق كتير وبسرعه وفكرت أنه ممكن يكون بسبب القهوه فقللت منها مش أكتر 
تبسم عمران يقول أنا مش بحب شرب القهوه نهائى مع أنى فى مرحلة الثانويه كنت شبه مدمن قهوه بس ماما بقى وكمان مشكله صحيه خلتنى منعت القهوه خالصبس عندى الشاى كيفوهو حتى لو له ضرر بس أقل من القهوه 
تبسم رفعت يقولفعلا القهوه مضره أنا عن نفسى لو شربت قهوه بتبقى مره واحده فى اليوم بس أيه رأيكم أقرالكم شويه من أشعارى وبعدها هاخد رأيك فى أقتراح كانت سليمه أقترحته عليا بس منفذتوش لحد دلوقتى
رد عمران معنديش مانع على فكره أنا كنت من هواة الشعر والأدب بس بقى مشاغل الحياه
بدأ رفعت فى ألقاء بعض الخواطر والأشعار
كان عمران بين الحين والأخر عيناه تقع على سليمه وهى كذالك
لاحظ رفعت نظراتهم لبعض لديه أحساس أن هذان الاثنان لديهم مشاعر قويه لبعضهم
تمنى أن يصدق حدسه ويكون عمران عند حسن ظنه ولا تعيد سليمه تجربتها القديمه
مر الوقت سريعا
تحدث عمران وهو يقف أنا متأسف أكيد سهرتكم بس بصراحه قضيت وقت ممتع مع أشعار وخواطر سعادتك
تبسم رفعت بود قائلاأولا بلاش سعادتك دى قولى يا عمى رفعت وبصراحه أنا كمان قضيت وقت ممتع ولطيف من زمان مقعدتش ألقى أشعارى للمده دى
وبصراحه أكتر بقى أنا كنت دعيك عالعشا مخصوص علشان أدبسك وتسمع لأشعارى لأن قررت أنا أنشر أول ديوان أشعار ليا وبقالى شهر قايل لسليمه تشوفلى مطبعه كويسه وهى طنشت
تلبكت سليمه قائله أبدا والله يا بابا أنا كنت مشغوله الفتره الى فاتت ونسيت بس خلاص قربت أخلص الرساله وهتفق مع المطبعه على طباعة الديوان
رد عمران أحنا بنتعامل فى الشركه مع وكالة دعايه كبيره لو وافقت أنا من الصبح أطلب منهم يتولوا الطباعه والدعايه للديوان
فكر للحظه رفعت وتحدث موافقا يقول موافق طبعا على الأقل الوكاله دى هتوفر عليا الدعايه هتعملها هى معاك سليمه تقدر تخلى الوكاله تتفق معاها وأنا هلتزم معاهم وهجمع مجموعه من أشعارى وأنزلها فى ديوان وقررت أسمى أول ديوان شعر ليا سلمى
رجفه قويه بقلب عمران 
بينما سليمه تبسمت بدمعه
أستأذن عمران مغادرا
أصطحبه رفعت الى باب الشقه ووقف يسلم عليه
لم يرى ذالك الوصولى الذى رأهم وعيناه بها شرارات لابد أن يتأكد من هذا الأنيق صاحب الوجه المألوف لديه وسبب وجوده بشقة سليمه بهذا الوقت
عاد رفعت الى الصالون
وجد سليمه تقف عيناها بها مجموعه من الأسئله
لكن سبق رفعت أسئلتها وقال أنا عزمته عالعشا أرد له عزومة المركب الى عزمنا عليها وأحنا فى قنا
كان ممكن أعزمه بره فى أى مطعم بس قولت المطعم هيكلفنا كتير الى زى عمران ده أكيد واخد على نوعيه معينه من المطاعم مقدرش أعزمه على مطعم فول وطعميه فعزمته هنا فى البيت وعملت
أكل زى بتاع المطاعم
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 80 صفحات