الأربعاء 27 نوفمبر 2024

هي المدام موجوده

انت في الصفحة 12 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

هخليهم يدفعوه هديه لعيلة السواق مش كفاية انهم فقدوا عائلهم والواضح ان الشركة مش هتعوضهم يبقي علي الأقل هخليهم ياخدوا منهم اللي يعيشهم العمر مرتاحين البال وهصرفلهم مرتب شهري كمان من حسابي الشخصي 
نهض الضابط قائلا باحترام
مش أول مرة أتعامل مع انسان محترم زيك ياأستاذ خالد بس ده المتوقع من أمة فيها الخير ليوم الدين عن اذنكم ده الكارت بتاعي هسيبك ترتاح دلوقت ولما تخرج من هنا أتمني تشرفني بالزيارة ونكون أصدقاء 
الشرف ليا ياحضرة الظابط 
مد له يده قائلا
حضرة الظابط ايه بقياسمي ممدوح ممدوح عبد السلام 
ابتسم خالد وهو يسلم عليه قبل أن يغادر الحجرة فحان من خالد نظرة إلي صفية فضبطها تطالعه بنظرة اعجاب وارتها علي الفور وهي تقول بارتباك
أنا هخرج اندهلهم 
أمسك يدها يمنعها فاضطرب جسدها بالكامل بينما تطلع إليها قائلا بحنان
مش عايز اعتراف واحد مچنون فكر انه خلاص ھيموت ېخوفك البني آدم ده افتكر انه مش هيشوف حبيبته تاني وكان عايز يعترف بمشاعره ليها ويقولها انها قدرت تملك قلبه وتسكن فيه لانها تستاهل تتحب مكنش فاكر انه هيرجع للحياة وهيقابلها تاني وكل مايجمعها بيه مكان لوحدهم هتهرب منه 
صمت للحظة قبل أن يردف قائلا
أنا صحيح بحبك بس انت مش مجبرة تحبينيانا كفاية عليا تكوني جنبي قريبة مني وقتها الكون ده كله بيبتسملي لكن لو هتبعدي وتبني بينا حواجز عشان الماضي يبقي ياريتني مت ولا 
وضعت يدها علي فمه تقول بلهفة
بعيد الشړ عنك 
صمت يطالع عيناها بحيرة فرفعت كفها عن فمه قائلة بخجل
الراجل الحنين اللي زيك اللي راح يعمل عملية خطېرة يتبرع فيها لاخته بنخاع عضمه من غير مايفكر رغم انه ميعرفهاش اللي واخد باله من الكل وهمه بس سعادتهم الراجل اللي لسة مسامح اللي كان هيموته لأ وهيحارب عشان يعوض أهله مستحيل ميتحبش 
يعني انت 
قاطعته قائلة
متستعجلش أنا لسة منستش محمد جوة قلبي ذكرياتي معاه ويمكن مقدرش عمري أنساه بس الأكيد ان انت كمان ليك مكانة فيه ومكانة غالية يمكن في يوم من الأيام أحس اني ممكن أكون معاك ويمكن لأ حقيقي مش عارفة ومش هقدر اوعدك بحاجة دلوقت انت فاهم حاجة م اللي بقوله 
قال بحنان
فاهم ومقدر ومبسوط قوي كفاية عليا فرصة تديهالي وأوعدك اني هقدر أوصل لقلبك وأملكه هقدر أخليكي في يوم تشوفيني مكان محمد علي فكرة انا مش زعلان ولا غيران الحب قسمة ونصيب وانا متأكد إنك قسمتي 
طالعته بعيون ظللت مقلتيها ابتسامة ليترك يدها علي الفور حين تناهي إلي مسامعه صوت خطوات تقترب قبل أن يدخل الجميع إلي الحجرة لتتراجع قليلا إلي الوراء ولكن عيونها ظلت أسيرته وستظل للأبد 
مش عايزكم تأخروا العرض احنا علي ميعادنا خلصوا انتوا التصميمات واعملولها الفينيش النهائي وانا هظبط كل حاجة بالتليفون من هنا أدهم متنساش جايلك بكرة مجموعة من الموديلز عشان العرض اختار من بينهم عايزين وشوش جديدة ومختلفة عشان المجموعة المرة دي مميزة بجد 
وليه مختارش بينهم أنا
هل ظهرت الغيرة بنبراتها حقا أم يهيأ لها لا ليست تهيؤات انهم يطالعونها الآن وكأن هناك قرونا قد نبتت لهالتقول بارتباك
يعني أصل أنا اكتر واحدة عارفة تصميماتي ممكن تليق علي مين من البنات ده غير إن ادهم بكرة مش
فاضي انت مش قلتلي هتروح لمدير الفندق عشان تحجز الصالة اللي قلتلك عليها 
طالعها بغموض قائلا
فعلا انا كنت لسة هقول لخالد 
لينظر لخالد مردفا
انا كنت لسة هقولك اني مش فاضي بكرة فعلا وانك تخلي هند تشوفهم 
نقل خالد نظراته بين الاثنين قائلا
مش فاضي طيب تمام اللي تشوفوه 
تهربت هند من نظرات أخيها قائلة
طيب هستأذن دلوقت عشان اتأخرت علي منار خلصت فستان السهرة الأولاني وعايزاني أشوفه صفية هحتاجك بكرة معايا في فستان الفرح 
هزت صفية رأسها قائلة
تمام هتلاقيني من بدري بخبط عليكي عشان نروح الشغل مع بعض 
ابتسمت بارتباك وهي تقول
طيب سلام دلوقت 
استني ياهند هوصلك وأرجع آخد صفية البيت 
ليقول لخالد
سلام ياخالد مش هتأخر عليكم 
هز خالد برأسه فغادر ادهم لتقول صفية بحيرة
انت فاهم حاجة
هز رأسه ايجابا فاردفت
طب ماتفهمني 
هند بتحب 
اتسعت عيناها بدهشة فأردف قائلا
ومش هتصدقي بتحب مين
ازدادت عيناها اتساعا فهز رأسه بابتسامة لتقول بحيرة
معقول من امتي
مش عارف بس كويس اني عرفت
متضايق
بالعكس مكنتش هتمني لهند أحسن من أدهم والعكس طبعا 
هزت رأسها موافقة ليقول مشاكسا
وبعدين اهو كدة بعد عن سكتك ومبقتش أخاف ياخدك مني 
خالد 
قالتها باستنكار فتنهد قائلا
قلب خالد وعمره كله 
احنا اتفقنا علي ايه
اتفقنا أستناكي بس ده مش معناه اني معبرش عن مشاعري كل تقريبا خمس دقايق 
لأ انت اكيد سخنت تاني وانا هروح للدكتور ييجي يطمنا عليك 
أمسك يدها يمنعها قائلا بابتسامة
خلاص ياستي بهزر خليكي بس جنبي قبل أدهم مايرجع ويبعدك عني حقيقي بقي يوجعني بعدك حتي لو عارف انه لساعات 
لم تسحب يدها من يده ولم تشيح بنظراتها خجلا بل اكتفت بالجلوس جواره والتطلع إليه تجذبها مقلتيه الدخانتيين تشعر بالڠرق فيهما وحقا لا تبالي 
طالع باب المنزل بتردد لا يدري ماذا يفعل وكيف قادته قدماه إلي هنا هل أراد الاطمئنان عليهابأي حق يفعل وقد سلبته أفعاله كل الحقوق ليكن صريحا مع نفسه لقد افتقدها حقا افتقد دفئا غاب عنه ماان غابت عن حياته افتقد حنانا واهتماما طواهم النسيان في نفس اللحظة التي غادرت فيها منزله افتقدها هي كلماتها ابتسامتها النوم بين ذراعيها قرير العين كانت رقيقة مفرطة الشعور أبسط الأشياء ترضيها عفوية دافئة لا مثيل لها كيف نسي لها كل هذا وتمسك بأخطاء تافهةليعترف مجددا كان أضعف من ان يتحمل مسئولية مرضها وعلاجها وجد نفسه تشمئز من نفسه لقد اتضح أنه قبيح من الداخل رغم وسامة المظهر وقد عاقبه الله بحرمانه من طفل يحمل اسمه كانت هند لتقبل عجزه دون أن تمس كرامته بينما تطأ وردة جرحه بقسۏة كلما عارضها فتطأ كرامته ورجولته وللأسف يجد نفسه عاجزا عن الرد وقد أغرقه والدها بأمواله حتي صار مدينا له بالكثير نعم صار لديه رأس مال كبير لعمله ولكنه فقد كنزه غاليته هند تري ان تخلي عن كل هذا هل تقبل بعودتها إليه يجب ان يتأكد اولا والا خسر كل شيء طرق الباب بحزم 
مين اللي بيخبط
أطلت السيدة رقية من الباب الجانبي تطالع هذا الرجل الذي توقف أمام منزل جارتها نبيلة ليقول عادل بهدوء
انا عادل ياست رقية 
نظرة الاحتقار بعينيها أخبرته برأيها في أفعاله بينما تقول
عارفاك ياأخويا خير جاي ليه
تنحنح بحرج قائلا
احمم جاي للست نبيلة هي مش موجودة
آه مش موجودة من كام شهر كدة خدت بناتها ومشيوا 
قطب جبينه قائلا
مشيوا مشيوا راحوا فين
قالت بحدة
وانا اش دراني ياجدع انت هو تحقيقأما بجاحة صحيح
لتدخل منزلها وتصفع الباب في وجهه فتمني لو انشقت الأرض وابتلعته ولكنه تمالك نفسه وجر قدمه جرا يهبط الدرج بحزن وهو يتساءل عن مكانها الآن وإلي أين رحلت هند وهل قدر لهما الفراق للأبد ام قد تلتقي الوجوه مرة أخريتمني لقائها وياليته لم يتمني فلو علم بمكنون قلبها الآن لتمني المۏت قبل اللقاء وقد صار لا شيء بالنسبة إليها 
يتبع
الفصل الثاني عشر
كان يبحث عنهما حتي رآها تتنقل بين الخياطين تترك ملاحظاتها هنا وهناك بينما تتبعها طفلته تمسك بدفتر صغير تدون فيه بعض الكلمات تسألها علي مايبدو شيئا فتترك مابيدها مهما كان وتميل حتي تواجه الصغيرة تجيبها بابتسامة حانية قبل ان تعود إلي محدثها هل يمكن أن يتضخم القلب عشقا حتي تشعر به يكاد أن ينفجر مطالبا بقرب حتمي ليشبع رغبة هائلة في ان يكون حد معشوقه لتشعر أنت بأنك تتنفس الهواء الذي يتنفسه الحبيب فترتاح خفقات القلب هذا ماشعر به أدهم لينساق وراء رغبته ويقترب منها يقف خلفها تماما فأبصرته نفين أولا تقول في سعادة
بابي 
استدارت هند بسرعة مما أربك خطواتها فكادت تسقط إلي الخلف ليمسكها بيديه قبل ان تفعل وجدت نفسها تتطلع إلي مقلتيه فقط تقرأ كلمات سطرت بهما فأعجزتها عن التحية حتي تنهل من هذه المشاعر التي أطلت من نظراته فتحول عالمها إلي اللون الوردي حتي كادت أن تري الفراشات من حولها لتستفيق علي صوت الصغيرة تقول
بطل يابابي عشان مخليتش طنط هند تقع 
استقامت هند علي الفور فترك ذراعيها وهو يمرر يده في شعره باضطراب يطالعها وجهها الذي احمر خجلا وقد كاد في غمرة مشاعره أن يتبع رغبات قلبه حتي النهاية ويميل مقبلا ثغرها لترتاح خفقاته التي تسارعت تطالب بارتواء للمشاعر وهل هناك ارتواء أكثر من تلاحم ثغرين عاشقين ينهلان من الحب قدر استطاعتهما فيشعران باتحاد الروح قبل الجسد 
جلس علي ركبتيه يواجه طفلته قائلا
مش كفاية كدة يانفين أكيد تعبتي طنط هند انت طول اليوم معاها 
ولا تعب ولا حاجة نيفين منوراني ومفرحاني بوجودها معايا 
رفع عيونه إليها فوجدها تطالع الصغيرة بحب بينما قالت نفين
شفت يابابي أهي قالتلك اني منوراها 
ابتسم يداعب غرتها وهو يقول
خلاص ياستي ربنا يهنيكم ببعض ممكن طيب أعزمكم علي العشا أنا جعت قوي يانفين 
لينهض قائلا
ايه رأيك ياهند
ظهر التردد علي وجه هند وهي تقول
الحقيقة لسة ورايا شغل كتير و 
قاطعها وهو يتطلع إلي عينيها بنظرته التي تربكها قائلا
الشغل مبيخلصش وانت لازم ترتاحي عشان تقدري تكملي وبعدين ياستي قلتلك جعان ولو مأكلتش معاكم مش هاكل وھموت من الجوع 
أمسكت نفين بجانب فستان هند قائلة
بليز وافقي ياطنط أنا كمان جعت وعايزة آكل شيش طاووق 
ابتسمت هند قائلة
تكرم عيونك ياقمر 
مد أدهم يده إلي نفين قائلا
يلا بينا 
أمسكت الطفلة يده بينما مد يده الأخري لهند فترددت للحظة قبل أن تتأبط ذراعه تشعر بكل العيون ترمقهم وهم يغادرون يحسدونها بالتأكيد علي صحبته واهتمامه بينما كان يفكر أدهم بنفس الشيء يدرك بكل يقين أنهم يحسدونه عليها ومن منهم لايتمني صحبة فتاة بهذا الجمال وتلك الطيبة والموهبة
دي آخر ورقة هتمضيها عشان نبعتها للشركة ونجيب الاكسسوارات اللي نقصتنا 
ذيلها خالد بتوقيعه قبل أن يمنحها لصفية التي وضعتها مع باقي الأوراق قائلة
تمام كدة هبعتهم علطول 
كادت ان تغادر فأمسك يدها يمنعها من مغادرة حجرته فطالعته بحيرة ليقول بحنان آسف
معلش تاعبك معايا ياصفية انا بقيت كويس بس الدكتور اللي مصمم منزلش الشغل دلوقت 
ابتسمت قائلة
صدقني مفيش أي تعب 
ثم سارت باتجاه الباب يتابعها بحب لتتوقف فجأة وتستدير تتطلع إليه قائلة
عارف أكتر حاجة بحبها فيك إيه احساسك ده 
قالت كلماتها واستدارت مغادرة بسرعة لينظر بإثرها في عدم تصديق هل اعترفت أنها تحبه للتو نعم كلماتها لا تحمل معني آخر انها تحبه اليوم هو
أسعد أيام حياته سينتظر صعود والدته إليه يحجرته وسيطلب منها أن تتحدث مع الخالة نبيلة في امر زواجه من صفية وسيكون حفل الزفاف في أقرب وقت فقط سينتهون من عرض الأزياء ثم يعقد قرانه عليها دون تأخير 
كانا يبتسمان بينما يشاهدان نفين تلعب مع الأطفال في
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 14 صفحات