الأربعاء 27 نوفمبر 2024

هي المدام موجوده

انت في الصفحة 13 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

ملعب هذا المطعم الشهير والذي أصر أدهم ان يصطحبهما إليه رفعت هند كوب العصير إلي ثغرها ترتشف منه حين سمعت أدهم يقول بحزم
تتجوزيني
شرقت فأسرع يمنحها بعض المياه فشربت القليل وهي تطالعه پصدمة بينما ظهر القلق علي وجهه قائلا
أنا آسف معلش ڠصب عني فاجئتك بس والله لقيت الكلمة علي لساني فمقدرتش أحوشها 
يعني انت مش قاصدها
لأ طبعا عايز أتجوزك بجد بس الحقيقة كنت مأجل عرضي لحد ماأتأكد من مشاعرك كنت حابب أديكي فرصة انت كمان تتأكدي من مشاعرك وتشوفي لو حابة تكملي حياتك معايا لكن في اللحظة دي واحنا متجمعين كعيلة اتمنيت نفضل كدة فلقيتني بعرض عليكي قلبي وحياتي وبنتي واسمي وبتمني تقبلي وتحققي أمنيتي 
أدهم انت فعلا فاجئتني بطلبك بس لازم تعرف اني مبخلفش يادوب شهر وبجهض وده ملوش سبب ولا علاج 
عارف وميهمنيش صحيح كان نفسي يكون ليا طفل منك بس دي ارادة ربنا وراضي بيها انت كفاية قوي عليا وجودك جنبي انت ونفين بالدنيا دي كلها 
وجدت نفسها تقارن بينه وبين عادل في هذه اللحظة لتشعر بمرارة شديدة في الحلق جعلتها تطرق برأسها لثوان قبل أن ترفع رأسها إليه تطالعه قائلة
انت قلتلي اني طول مابكره عادل وبيخطر في بالي يبقي لسة منستوش طول ماذكراه بتوجع قلبي يبقي لسة في حياتي ودلوقت ڠصب عني قارنت بينكوا انتوا الاتنين ورغم ان مفيش اصلا وجه مقارنة لكن ۏجع قلبي ومرارة جرحه أكدولي اني لسة منسيتهوش هتزعل لو طلبت منك وقت كمان مش عشان اوافق عليك لاني موافقة طبعا ودي مفيهاش مجال للشك لكن الوقت ده عشان اتأكد اني حقيقي نسيته وقادرة افتح صفحة جديدة من غير أي ماضي يعكنن علينا فرحتنا 
مد يده يمسك يدها قائلا
صراحتك ووضوحك بيأكدولي حاجة واحدة ان قلبي عرف يختار مستعد أديلك الوقت اللي محتاجاه ولو هستناكي العمر كله قلتلك كفاية عليا أكون جنبك وتكوني جنبي ياهند 
طالعته بنظرة حب جعلته يوقن أنه لن ينتظر كثيرا حتي يحصل علي موافقتها النهائية بضعة أشهر أو أسابيع وربما أيام 
وقفت العارضات مصطفين علي المسرح بينما تقدم أدهم يصطحب هند ثم بعدهما خالد يمشي مصطحبا العارضة الأولي والتي لم تكن سوي صفية التي أصرت هند علي ان ترتدي هي ثوب الزفاف دون غيرها لتكون الليلة احتفالا علي صعيدهم المهني والشخصي فهي ليلة العرض وليلة زفاف العروسين خالد وصفية صفق الحضور بقوة ليبتسم الجميع بسعادة وقد لاقي العرض استحسان الجمهور الكبير الذي لبي الدعوة احتفالا بدار أزياء متميزة كالصفوة وحضور حفل زفاف أحد ملاكها ليرفع خالد أنامل صفية ويقبلها أمام الجميع قبل أن يحملها ويدور بها رغم رفضها وخشيتها علي جرحه ولكنه طمأنها بكلمة أحبك التي صړخ بها فهلل الجميع مال أدهم علي أذن هند قائلا
كان نفسي أعمل زي خالد بس معلش ملحوقة ياقمر 
ابتسمت هند بخجل ثم طالعت أخاها وزوجته وسعادتهما الواضحة علي وجهيهما لتوقن من أن الله ان أصاب عبدا بابتلاء فله حكمة فإن ارتضي العبد وحمد الله جزاه الله خير الجزاء ومنحه أكثر مايتمني 
إيه ده أنا صاحية ولا نايمة مش دي هند ولا أنا بتهيألي آه والله هي ايه الجمال ده كله والشياكة دي كلها طالعة في التلفزيون ياهند بتقولوا ايه هي اللي مصممة كل الفساتين دي والله ولعبت معاكي يابنت محاسن طب جت ازاي دي شكلك كمان مش تعبانة وشعرك رجع احلي من الأول وحلاكي بزيادة يكونش غلطوا وبعتولك تحاليل واحدة تانية زي اللي بنشوفه في الافلام آه ياضنايا لو شفتها دلوقتي هتتحسر علي نفسك أكتر مابتتحسر 
هند مين دي كماني اللي يشوفها ياولية انت جنيتي إياك
انتفضت نجية علي صوت وردة الحانق فقالت باضطراب
يوه خضتيني ياوردةده انا كنت بتفرج علي التلفزيون بيقولوا هند طليقة عادل هي اللي معمول لها الهليلة الكبيرة دي النهاردة فكنت بكلم نفسي محصلش حاجة يعني
اتسعت عينا وردة باستنكار وهي تطالع هند في التلفاز وهم يجرون معها حديثا لتقول بغل
وه وه ايه اللي جاب النيلة دي اهنه هي مش كانت عتموت وبتطالع في الروح
يحيي العظام وهي رميم 
اجفلي الهباب ده جبل ماياجي عادل بدل ماأكسره بيدي 
قفلته أهو ايه غيرانة من ضرتك ياوردة
قالت باستنكار
آني اغير من البت الماسخة دي وبعدين دي مبجتش ضرتي ولا نسيتي اني جوزي طلجها جبل مايتجوزني 
لأ منسيتش بس انت عارفة طلقها ليه ومش بعيد لو شافها كدة يروح يطلبها للجواز تاني 
هتمي يومك ياولية وتبطلي تحرجي في دمي ولا أخربها عليكي وأرتاح منيكي عاد
عقدت نجية حاجبيها قائلة
قصدك ايه
تخصرت وردة قائلة
هجول لجوزي علي عمايل أمه اللي خربت عليه جبل سابج واللي جلتيها لأبوي عشان تثبتيله انك كنت رايداني آني وعملتي المستحيل عشان عادل ياخدني 
شحب وجه نجية بينما تعدد وردة علي أصابعها مردفة
هجوله انك كنت بتحطي لهند برشام يسجطها لمن بتعرفي انها حامل ومكنتيش تعرفي انه إكده إكده هينزل ياحزينة وهجوله انك كنت بټسممي ودانه بكلام محصلش عنيها وكنتي بټسممي بدنها هي كماني في الراحة والجاية ومكنتش بترد عليكي وانها كانت عتطفح الډم في شغل البيت حتي وهي مرضانة وكنتي بتجوليله انها جاعدة هانم وفايتاكي تشتغلي وحديكي مش اكده
لأ ياوردة أبوس ايديكي متقوليلوش حاجة ياهابلة هيرجع ليها ويسيبك 
ميجدرش أبوي ماسكه من يده اللي عتوجعه و بعدين حد جالك انه حتي لو عملها هترضي بعد مافاتها وهي مرضانة
فتح الباب في هذه اللحظة وأطل منها عادل يطالعهما بوجه مصډوم شهقت وردة بينما جلست نجية علي اقرب كرسي وقد عجزت قدماها عن احتمالها اقترب منهما عادل يقول پألم
قد كدة انا رخيص عندكم ومليش قيمة قد كدة قلبي بالنسبة لكم ولا حاجة ټجرحوه وټعذبوه ولا يهمكم غير نفسكم واحلامكم وبس مش غلطتكم دي غلطتي أنا اللي سمعت كلامك ياامي ومشيت وراه فضيعت اللي كانت فعلا مهتمة بقلبي وخاېفة عليه وانا اللي استسلمت للطمع فاديت لواحدة زيك اسمي ياوردة وخدته منها هي الوحيدة اللي حبيتني بجد كان لازم ده يكون جزائي كان لازم دي تكون النهاية 
سي عادل آني 
إخرسي مسمعش صوتك تاني انت طالق ياوردة طالق 
اتسعت عيناها في صدمة بينما أرسل عادل لوالدته نظرة جمعت بين الألم والحسړة وخيبة الأمل قبل أن يغادر المكان بسرعة وكأن الشياطين تطارده 
توقف فجأة وهو يري صورتها علي شاشة التلفاز تبتسم بعفويتها التي لا حد لها شعر بأنه يشعر بالبرد فدثرته ابتسامتها بدفء تاق له كيف أصبحت هكذا هل زاد جمالها في الفراق هل صارت أفضل بكل تأكيد بينما هو قد آل حاله إلي الضياع وجد هذا الرجل الذي يبدو كممثلين السينما يقف جوارها يبتسم هامسا في اذنها ببضع كلمات فابتسمت بدورها في خجل قبض يده بقوة يعرفها جيدا ليوقن انها تحمل
لهذا الرجل بعض المشاعر اتجه پغضب إلي تلفاز المقهي وحمله ثم طرقه ارضا بقوة فټحطم أمسكه صاحب المقهي ينوي الفتك به فتجمع بعض زوار المقهي يحولون بين صاحب المقهي وعادل يحكمون عليه بدفع المال كتعويض له عن التلفاز فوضع يده بجيبه واخرج رزمة من المال ألقاها إلي صاحب المقهي ثم رحل ليضرب الرجل كف علي كف يدرك انه مچنون ليدفع ثلاثة أضعاف ثمن التلفاز ويرحل هكذا بينما كان عادل يمشي في الشارع وكلمات أغنية قريبة تتهادي إليه تجعل الدموع تتساقط علي وجنتيه كشلال من المطر الذي لا ينضب 
يا ۏجع القلب
يا دنيا واخدة مني كتير
وسايبالي چرح وجعه كبير
أشوف وشك خلاص علي خير
يا فرحة في قلبي مکسورة
يا حلم حلمته ومطولتوش
كلام جوايا منطقتوش
يا بر أمان وموصلتوش
حياتي ع الهم مجبورة
وزيد ع الهم هم كمان
وع الدمعه بحور أحزان
أنا فيا معادش مكان
يتحمل فراق غاليين
يا ۏجع القلب ملازمني
وقاطم ضهري وكاسرني
في مين في الحزن يقاسمني
يشيل عني اللي حاسس بيه
يا واخد مني أغلي الناس
وكاسر فيا أنا الإحساس
هموم الدنيا لو تتقاس
هتبقي أقل من اللي أنا فيه
يا ۏجع القلب إيه مالك
مفيش غيري يعني قدامك
عليا حلفت حلفانك
ماشوفش الراحة لو ليومين
يتبع 
الخاتمة
جلس جوارها بعد أن أزال تاج رأسها وبضعة دبابيس فسقط شعرها البني الناعم علي ظهرها كانت تقبض يدها بقوة فأدرك خۏفها واضطرابها مد يديه يمسك يديها فنظرت إليه ابتسم يتطلع إلي بندقيتيها قائلا
مټخافيش لو محتاجة وقت كمان أنا مستعد أديهولك 
سحبت يدها من يديه وهي تنهض وتمشي قليلا قائلة 
حقيقي مش عارفة مالي أنا آسفة متزعلش مني 
نهض يقترب منها يحيطها بذراعيه فأسندت ظهرها إلي صدره بينما يقول
أنا مش ممكن أزعل منك أبدا وبعدين ده شيء طبيعي لأي بنت في ليلة فرحها تبقي عاملة زيك بالظبط بكرة الخۏف والخجل والقلق ده كله يروح وتيجي تقوليلي انت مش هتبوسني بقي ياخالد مبقتش قادرة أتحمل 
استدارت تقول له باستنكار خجول
خالد 
تأمل عيناها الجميلتين بحب قائلا
قلب خالد وعمره كله 
أطرقت برأسها خجلا فقال بابتسامة حانية
ايه رأيك نرقص سلو علي الاغنية اللي بتحبيها وأهو احنا ياستي لوحدينا ومفيش ناس تنكسفي منهم
هزت رأسها فاتسعت ابتسامته وهو يتجه لجهاز الاستريو الحديث ينتقي الأغنية باستخدام الريموت كونترول لتنساب الكلمات بنعومة أمسك يدها بيد وأحاط خصرها بيد بينما يقول المطرب 
قل حبيبي إنك معايا وجنب مني
دي الحقيقة ولا حلم وطال شوية
والكلام الحلو ده بتقوله عني
يعني فعلا دنيتي رضيت عليا
وعد مني تعيش معايا سنين معشتش زيهم
أحلامك اللي حلمتهم
انسى الحياة والدنيا دي وتعالى نهرب منهم
ما بقتش عايز ناس خلاص جالي اللي بيهم كلهم
يا اللي سايب لي روحك ومأمني
اللي فاتك من الحياة هتعيشه بي
وفي عيونك ألف حاجة مفرحني
والحياة بتزيد جمال لو بصوا لي
وجدها تضع رأسها علي صدره فشعر بخفقاته تثور تهتف باسمها مابين الخفقة والأخري مال يقبل رأسها وينثر قبلات خفيفة علي جانب الوجه فوجدها مستسلمة تماما لقبلاته تغمض عيناها الجميلتين ليرفع وجه وينثر قبلاته علي جانب وجهها من الجهة الأخري انفرج ثغرها قليلا وكادت تزهق الأرواح عشقا همس بصوت مفعم بالمشاعر
بتقولي مين اللي طالب يشوفني
أستاذ عادل الهواري يامدام هند 
خليه يتفضل 
خرجت السكرتيرة ودلف هو وجدت نفسها تطالعه ببرود وهو يتقدم تجاهها يطالعها بنظرة اشتياق وحنين وتوق وما ان توقف أمام مكتبها حتي همس باسمها قائلا
هند 
آفندم أي خدمة
هند أنا عادل 
مال فمها بسخرية قطرت من أحرفها وهي تقول
آه ما انا عارفة خير ايه سبب الزيارة دي
قطب جبينه قائلا
جاي أشوفك وأطمن عليك 
أنا كويسة حاجة تانية
ايه البرود ده انت مش ممكن تكوني هند اللي كنت بس أقف قدامها أحس بالدفا 
نهضت قائلة بابتسامة باردة
انت أكيد بتهزر مش كدة بص أنا مش هقلب في اللي فات ولا هسألك كل الأسئلة الكتيرة اللي كانت دايما في بالي ومبلاقيش ليها جواب تعرف ليه لإن مفيش مبرر في الدنيا يقدر يقنعني باللي عملته فيا ولا فيه
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 14 صفحات