هو انتي شايفاني عادي
خروجها أخرجت هاتفها وهى تفتحه لتنظر لصورة شادي التي اخذتها دون أن ينتبه في إحدى المرات سقطت دموعها على الهاتف
وهى تبكي بتشنج وتقول بصوت مټألم
يا رتني ما كنت عرفتك على الاقل كان الۏجع هيكون اخف
صعدت لغرفتها وهى تضم مذكراتها وتبكي بشدة
صدح صوت المأذون بجملته الشهيرة
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
اقترب كريم من مريم وامسك يدها وهو يقول ببسمة عاشقة
واخيرا بقيتي مراتي والله حاسس اني بحلم
نظرت مري أرضا وهى تشعر بوجهها ېحترق بينما اقترب منهم سليم وهو يمد يده لكريم بمفتاح شقتهم قائلا وهو يغمز له
ضمھ كريم بفرحة وامتنان وهمس له سعيدا
انت عطتني أغلى هدية في حياتي كلها يا سليم ربنا يديمك ليا يارب
ضحك سليم وهو يبادله العناق هامسا
زى ما هى اختي فأنت اخويا يا كريم
ابتعد سليم وهو يمسك يد أشرقت قائلا
يلا عشان منتأخرش
وبعدها خرج مصطحبا اياها للخارج
مبارك يا قلب ابوك مش مصدق انك خلاص كبرت واتجوزت يا كريم
ضمھ كريم بحب فهو ابيه وصديقه الأقرب إليه ثم همس قائلا
ربنا يديمك ليا يا شاكر يارب انت وهاجر
اقتربت هاجر وهى تربت على شعره بحنان قائلة بفرحة
مبارك يا حبيبي ربنا يهديكم لبعض يارب ويسعدكم
ريمو حبيبتي انتي خاېفة مني انا كريم ياريمو
تحدثت مريم وهى تمنع دموعها من الهبوط
لا مش خاېفة بس ينفع متبصش ليا
اشششش بس يا قلبي اهدي ليه متوترة كده احنا هنقعد نتكلم سوا تعالي يلا
ثم جذبها للأريكة واجلسها عليها وبعدها جلس هو على ركبته امامها وامسك يدها ثم قال بحب
صمت وهو ينظر لعيونها بعشق قائلا
تأكدي اني عمري ما هفكر اني اعمل حاجة ټوجعك ولو ۏجع صغير حتى
هزت رأسها بإيجاب فنهض هو وجلس بجانبها وفتح ذراعيه لها وهو يدعوها للدخول في احضانه فترددت مريم قليلا ولكن بعدها دخلت لاحضانه وهى تستند برأسها على صدره فأبتسم لها وقال بحنان
عضت مريم شفتيها بخجل شديد ثم اخفت وجهها في صدره قائلة بطفولية
بتكسف يا كريم
ربت كريم على رأسها بحنان ثم قال متفهما
ماشي مش مشكلة هسيبك تتقبلي الوضع ده الأول بس بعد كده هسنعها منك مرة قبل الأكل ومرة بعد الأكل
ضحكت مريم بخفوت وهى تقول
ليه هى دوا
أجاب كريم مشاكسا وقد اسعده مزاحها وعودتها للطبيعة
ايوة دوا ايش عرفك انتي
رفعت مريم رأسها ونظرت لعيونه قليلا ثم قالت بحب
كريم هو أنا كنت هبلة الأول عشان محسش بيك
ابتسم كريم وهو يمد يده ويكوب وجهها بحنان مقبلا عيونها بعشق
حتى انا كنت مغفل وانا مفكرك انك زى اختي بس بعدين رجعت اقول لنفسي اختك مين يا اهبل هو إنت هتفكر تبوس اختك
فتحت مريم عيونها بفزع فضحك كريم بشده وهو يضمها بشدة قائلا
لا اجمد كده يا وحش ده احنا لسه في ليفل الاحضان دلوقتي
ضړبته مريم على صدره بحدة فضحك هو بشدة عليها
توقف سليم مع أشرقت امام منزلها ثم مد يده بالحقائب التي كان يحملها وترك معه حقيبة واحدة
فأخذتها هى ببسمة قائلة
اوعى تكون نسيت الايس كريم
لوى سليم فمه بسخرية قائلا
الله يرحم لما كنتي بتتكسفي تكلميني دلوقتي بقيتي تبجحي كمان
ضړبته أشرقت في كتفه فتأوه بخفة ضاحكا وهو يقول لها بلوم
ايدك تقيلة يا زفته انتي بعدين آه ياختي جبت آيس كريم اهو ده اللي باخده منك إنما حضڼ او غيره تلوي بوزك
ضحكت عليه أشرقت ثم انتبهت الحقيبة بيده قائلة
هى دي ليا برضو
نظر سليم الحقيبة وقال ببسمة حنونة
لا دي لريمو
ضيقت أشرقت عيونها ثم اقتربت وفتحت الحقيبة ونظرت بها حتى مدت يدها واخرجت علبة صغيرة قائلة
لا دي بتاعتي
نظر لها سليم بعدم فهم فأخذت منه أشرقت الحقيبة واعطته الحقيبة التي كانت معها قائلة
مريم مش بتاكل آيس كريم الشوكولاته وبتاكل الفانيلا عكسي بحب الشوكلاته وحضرتك بدلت الشنط
نظر سليم للحقائب قليلا ثم ابتسم بخجل وهو يحك رقبته واحذ منها الحقيبة الأخرى قائلا
شكلي اتلغبطت
تصبح على خير يا سولي
وانتي من اهل الخير يا قلب سولي
ثم تركها لتدخل هى منزلها وتقف بشرفتها لتراقبه حتى ذهب
بينما دخل سليم للعمارة وهو يفكر قليلا هل يعود الان للشقة ام لا ولكنه حسم أمره وتوجه لشقة عوض ودخل ليجلس معهم قليلا حتى يتيح لاخته الفرصة لتتحدث قليلا مع كريم
بينما عند ادهم وأم فتحي كان ادهم يضمها وهم يتسطحون على الاريكة أثناء مشاهدة التلفاز كما أصرت ام فتحي ان تفعل تفهم ادهم توترها ولم يرد ان يضغط عليها استدارت ام فتحي وهى تنظر لادهم بحب وتتحسس لحيته بحنان قائلة
ادهم
اغمض ادهم عينه مستمتعا بلمساتها وهو يتمتم بنعم فأكملت هى ببسمة
هتنام
انتي عايزة تنامي
هزت رأسها برفض قائلا بحب
لا انا عايزة افضل ابص عليك كده على
طول
طب انت هتتفرجي على الفيلم
اعتقد انك مأكلتيش كويس من فترة طويلة ايه رأيك ناكل سوا
فابتسم لها ادهم وبدأ يطعمها ببطئ مستمتعا برؤيتها امامه وشعور انه أصبح يمتلك سبب للعيش لأجله وانه أصبح معه رفيق في وحدته يجعله يشعر بسعادة كبيرة
هو أنا قولتلك قبل كده اني بحبك
ابتسم لها وهو يهز رأسه قائلا وهو يقترب منها اكثر
بس احب اسمعها تآني
استيقظ ادهم في الصباح بكسل شديد ونظر جانبه ولكن لم يجد هالي فأبتسم بحنان شديد وهو يبعد عن الغطاء ويلتقط ثيابه ليرتديها ويخرج قائلا بحب
اكيد صحيت الصبح بدري عشان تعملي فطار
بحث عنها ولكن لم يجدها في البهو فأنطلق للمطبخ وهو يتقدم ببسمة واسعة قائلا
ليه ياقلبي تتعبي نفسك الصبح كده كن
توقف عن الحديث وهو ينظر بغباء لهالي التي كانت تجلس على طاولة المطبخ وتمسك علبة كبيرة من المربى وتتناولها بشراهة تقدم منها ادهم ثم نظر للعلبة بيدها وهو يقول بعدم فهم
فين الفطار
نظرت له ام فتحي بغباء قائلة وهى تتناول المربى
فطار ايه
أشار ادهم للسفرة قائلا بعدم استيعاب لما تفعل
كنت بشوف زمان ان العروسة بتصحى بدري تعمل فطار لجوانتي بتعملي ايه
توقف عن الحديث وهو يجدها تلتفت حولها تبحث عن
شئ ما تحدثت ام فتحي وهى تلتقط ساندوتش صغير وتعطيه لادهم قائلة ببسمة بريئة
لو جعان خد انا عملت ليك سندوتش
اخذ منها السندوتش وهو ينظر له بغباء ثم قال
ده لحد ما تعملي الفطار
تحدثت ام فتحي وهى مازالت مستمر في الأكل بغباء
فطار ايه انت من وقت ما صحيت وانت عمال فطار فطار
زفر ادهم وهو يلوح بيده ثم قال وهو ينظر السندوتش وقد استسلم للأمر الواقع
طب خدي ده وهاتي واحد مربي
نظرت ام فتحي للسندوتش الذي في يده وقالت
مهو مفيش مربى انا اكلتها فعملت ليك جبنة
تحدث ادهم بتذمر وهو يتجه للثلاجه
مليش فيه انا عايز مربى اشمعنا انت يعني بعدين أنا جايب علبتين مربى و
صمت وهو لا يجد اى مربى في الثلاجة فنظر لها بغباء قائلا
كان فيه برطمانين مربى هنا فين
ابتسمت بغباء وهى تهبط من فوق الطاولة قائلة
مهو انا يا حبيبي صحيت كده حسيت اني نفسي في مربى قمت
توقفت وهى ترى اقتراب ادهم منها بنظرات تطلق نيران وفي ثواني كانت تصرخ وتخرج خارج المطبخ وصړاخها يعلو ويعلو وخلفها ادهم يصيح بها
خلصتي المربى يا جذمة ده انا هرجعك روح تآني على الاقل مكنتيش بتكلفيني
توقفت ام فتحي على بعد منه قائلة وهى تشير له إلا يتحرك
خليك مكانك احسن اصړخ واقولهم پيتحرش بيا
ضحك ادهم بسخرية قائلا وهو يغمز لها
وحيات امك بتحرش بيكي طب انا بقى عايزهم يمسكوني تلبس
ثم ركض لها بينما هى صړخت بفزع ودخلت غرفته وهى تحاول إغلاقه ولكنه فتح الباب وجذبها من ثيابها پعنف وهو ېصرخ بها
خلصتي علبتين مربى يابنت الفلطوس انتي هتفلسيني بدري يخربيتك ده مرتبي كده مش هيكفي وجبتين
كادت تجيب عليه لولا نظرها لنقطة بعيدة عنه فنظر ادهم لما تنظر وجد الجميع يقف على باب الشقة وينظر لهم بغباء وبلاهة شديد فقال ادهم بعصبية وحدة وهو يخفي ام فتحي خلفه بسرعة
في إيه واحد وبيأدب مراته اول مرة تشوفوا واحد بيضرب مراته
تحدثت ام فتحي وهى تحاول الفكاك من يده
خرج يابني ام التليفون وصور عشان هبهدله في محكمة الأسرة
تحدثت براءة وهى تنظر لهم بقرف
هما دول اللي صحتونا مفزوعين عشانهم
تحدث كريم وهو يمسح وجهه بنعاس
هو انتم الاتنين ملتكم ايه انا عايز افهم يعني قايمين مرعوبين واحنا مفكرين ابن عمها ھجم عليكم تطلعوا بتتخانقوا على علبة مربى
ضحك شاكر بسخرية وهو يقول
وانا اللي كتفي انخلع وانا بفتح الباب
نظر لهم سليم بإشمئزاز قائلا
اقسم بالله ما شوفت علاقة نتنة كده
ضحكت ام فتحي بشده فنظر لها ادهم بشړ ثم تحدث للجميع
جرا ايه منك ليه فيه إيه يعني لما نتخانق على علبة مربى بعدين دي علاقتنا وبنمشيها بمعرفتنا واحنا متعودين على العفانة دي يلا بقى كل واحد على شقته
ضړب الجميع كف بكف ورحلوا وهم يضحكون عليهم بينما ضمن ام فتحي ادهم من الخلف وهى تقول
تفتكر يا ادهومي هيقولوا علينا مجانين
يقولوا اللي يقولوه ياقلب ادهم دي حياتنا وبنعيشها زى ما احنا متعودين بعدين أساسا مفيش حد في العمارة عاقل غير عوض واهو على وشك انه ينضم ليهم
ضحكت ام فتحي بصخب ثم أمسكت يده وسحبته للمطبخ خلفها بينما هو يبتسم بعشق لها وفجأة تركت يده وانحنا أسفل الطاولة التي كانت تجلس عليها وتخرجت صينية كبيرة مليئة بالطعام وقالت وهى تضعها فوق الطاولة
عملتك احلى فطار لعيونك ياباشا بس كنت بختبرك والحمدلله سقطت في الاختبار بس تعرف لو كنت نجحت كنت هقول أنك اتغيرت وبقيت ممل بس لسه لسانك طويل كالعادة
ضحك ادهم بشدة وهو يقترب ويضمها بحنان شديد وهو يقول بخفوت وحب
ياقلب ادهم انتي ليكي دنيتي كلها اكيد مش هستخسر فيكي علبتين مربى بعدين الصراحة كان هيجرالي حاجة لو معملتش كده
ضحكت وهى تضمه اكثر وتقول ببسمة
لا خليك زى ما انت كده بحب اننا نفضل زى ما عرفنا بعض
حبيبتي هفضل دايما كده بس ده ميمنعش ان ادهم ساعات بېخاف على وردته فبيركن ام فتحي على جنب ويطلع ادهم بتاع هالفيتي
ضحكت له وهى تجذبه ليجلس وتقول
امبارح أنت اكلتني والنهاردة دوري أنا
ابتسم لها ادهم وفي داخله يشكر الله على عوضه
كان الجميع يعمل على قدم وساق وهم يجهزون للعرض الذي سيقام خلال ساعات قليلة من الأن كانت منسقة الثياب تعمل هنا وهناك على الفساتين المطلوبة وكانت منه هى المكلفة بالفستان الرئيسي تحدثت له منسقة الثياب وهى تمد يدها بغطاء كبير قائلا
الغطا ده هتحطيه عليكي واول ما توصلي لنص المنصة هتشيليه تمام
هزت منه رأسها بجدية ثم قالت
تمام فهمتك بالنسب للشوز هلبس اى واحد
أشارت منسقة الثياب لإحدى الفتيات قايلة بصوت عالي
الشوز الروز يا ملك بسرعة
ثم ذهبت بعيدا لترى باقي الفتيات بينما نظرت منه لنفسها في المرآة وهى تقنع نفسها انها تفعل هذا لأجل والدها فقط
كانت شاهي تقف في الخارج وهى تتحدث مع منسق الاضواء
زود الإضاءة قدام كده هيبقى مش واضح لو سمحت مش عايزة غلطة
تحدث المنسق وهو ينظر حيث تشير
تمام يا شاهي هانم بإذن الله كل حاجة تكون زي ما تخيلتي
ابتسمت له شاهي ثم تقدمت لمديحة التي تقدمت ومعها ابنها رامي مرحبة بهم بتكلف كبير
اووه مديحة هانم حقيقي بشكرك على
قبولك لدعوتي
نظرت لها مديحة من أعلى بكل تكبر وهى تقول
لولا أن رامي متعلق ببنتك يا شاهي عمري ما كنت فكرت اني اجي
قال رامي وهو ينظر حوله بخبث
خلاص يا مامي بقى عموما كلها ساعات وتبقى موني ليا ومراتي كمان انا كلمت المأذون وهيجي على بعد العرض كده
هزت شاهي رأسها ببسمة وهى تفكر في ردة فعل عبدالرحيم ولكن ما يطمئنها هو أن ابنتها ستكون معها هذه المرة
صحي النوم ياكسولة ايه ده كله لسه مصحتيش
نظرت له مريم بتشوش قائلة
مش انت اللي فضلت مسهرني طول الليل
ضحك كريم عاليا وهو يدخل خلفها قائلا
طب يلا يا باشا البسي لبسك عشان هنروح مكان حلو كده
نظرت له بتعجب وهى ترتدي نظارتها
مكان ايه
اقترب منها كريم وهو ينزع نظارتها ويقول بحنان شديد
مكان هيخليني ابص في عيونك زى ما انا عايز من غير ما تكوني لابسة النضارة
لثواني لم تفهم مريم حدثه حتى أدركت فيما بعد قصده فنظرت له بحزن شديد ولم تكد تتحدث حتى قال كريم بتحذير
اوعك يا مريم تكوني فاكرة اني بقول كده لاني مكسوف منك والله لو عايزة يا مريم تقلعي النضارة من غير ما تعالجي عينك هكون انا عيونك ياقلبي وهرفع راسي بيكي قدام الناس كلها
انا بس بعمل كده عشانك انتي يا ريمو عشان تمشي رافعة راسك من غير ما تحسي ان الناس بتبص عليكي بس لو عليا فده اخر همي
نظرت له مريم ثم هتفت بصوت منخفض
انا خاېفة من العملية يا كريم هتوجعني
قلب كريم هكون جنبك دايما ومش هسيبك أبدا في كل خطوة ياحياتي ولو مش عايزة خلاص بلاها ياستي
هزت رأسها بنفى وهى تمسح دموعها قائلة
لا لا انا عايزة يا كريم عايزة امشي معاك ومحدش يقول اني مستاهلش حد زيك
نظر لها كريم پغضب قائلا
مين اللي يقول كده اعرفي انه غبي لأني انا مستاهلش ملاك زيك
نفخ وهو يقول بصعوبة
يا مريم انا ببقى خاېف اجرحك ڠصب عني وانتي زى البسكوتة كدة
ضحكت مريم وهى تخرج من أحضانه قائلة
طب هروح اجهز وجاية على طول ماشي
ابتسم لها بحنان ثم اخرج أنفاسه بتعب فهو كان يخشى ان ېجرحها بأى كلمة
خرج سليم من غرفته وهو ينظر لكريم بترقب قائلا
وافقت
هز كريم رأسه ببسمة فضمھ سليم بقوة وهو يقول
الحمدلله كنت خاېف ترفض تآني او تفهم غلط
بادله كريم العناق وقال
مريم محظوظة بيك يا سليم والله عندها اخ حنون زيك كده
ابتسم له سليم وهو يقول
ما انت التاني اخويا يا كيمو
ثم جذبه من ثيابه بحدة قائلا بتحذير
ولا حضرتك عندك رأى تآني
ضحك