الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية رائعة و كاملة بقلم ولاء رفعت علي

انت في الصفحة 24 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

ع حالتها وهي تقف تدعو الله أن لايكون قد أصيب صديقتها أي مكروه
خرج الطبيب الذي يرتدي المأزر الطبي 
هي عاملة أي يادكتور قالها مصعب بقلق وخوف
رودي يعني يا شادي هي كويسه اصدي يعني 
أومأ لها الطبيب ليتفهم مقصد حديثها فقال أطمنو هي لسه فيرجن بس جسمها مليان خدوش وكدمات
جز مصعب ع فكيه ليضرب الحائط بقبضته عدة ضربات متتاليه
رودي طيب هي تفوق أمتي 
الطبيب أنا أدتلها حقنة مهدأه وممكن تفوق بالكتير ع الصبح
قطب مصعب حاجبيه وقال هو مينفعش ناخدها دلوقت 
الطبيب هو ينفع بس عايزة رعاية ولو عايزين أعملكو تقرير طبي تقدمو بيه بلاغ ف الي عمل كده أنا تحت أمركو
نظرت رودي إلي مصعب الذي تجهم وجهه وهو يفكر ف حال عائلتها عندما يعلمون بما حدث ليجلس ع المقعد واضعا كفيه ع وجهه وهو يزفر بحزن وسأم
كفااااااااااااايه صاح بها مصعب پغضب لينتفض كلا من رودي وابن خالتها الطبيب
أخذ يشهق
ويزفر غير مصدق ما حدث فقال أعمل
التقرير وأنا هوديه لعزيز بيه 
أهدي بس وبطلي عياط وفهميني أي الي حصل قالتها زينات وصبا تعانقها وتبكي بصوت جلي
تت تعبت يا داده مش قق قادره أستحمل خلاص لو هافضل عايشة معاه بالشكل ده يا ھموت يا هتجنن قالتها صبا
من بين شهقاتها
زينات بحزن وأسف لا حول ولا قوة إلا بالله كان مستخبيلك فين ده يابنتي الله يسمحه عابد بيه خدك من أهلك عشان يرميكي ف الڼار بأيديه
أبتعدت صبا فجاءه وقالت وهي تنظر حولها آدم آدم يا داده قصي بالتأكيد هيعمل فيه حاجه خد رجالته ورايح له قالتها وهي تنهض ودلفت غرفة الثياب وهي تبحث عن شيئا لترتديه
تبعتها زينات وقالت أنتي بتعملي أي!!
توقفت ونظرت إليها رايحة لآدم قبل ما يعمل فيه حاجة ويونس الي بالتأكيد مش هيرحمه
زفرت زينات بسأم وقالت يابنتي أتقي شره وملكيش أنتي دعوة عيزاه يعمل فيكي أي تاني
صاحت پجنون يعني مش شايفه عمل أي ف
المساعد بتاعه !!! مابالك الي هيعملو ف ولاد خالي
زينات هم هيعرفو بتصرفو معاه وبعدين قصر خالك مليان حراسه أد كده وهو ورجالته ميقد
لم تكمل لتقاطعها صبا بصياح كانو قدرو يمنعوهم لما جم وخدوني ڠصب من قلب قصر خالي
زينات يا صبا يابنتي أنتي دلوقتي متجوزه ومش أي واحد ده أبوكي نفسه ميقدرش يقف أدامه
لم تتفوه وأخذت تفكر ثم قالت هاتي موبايلك
زينات بقلق هاتعملي بيه أي
صبا وهي تجفف عبراتها هاطمن ع آدم وأحذره
تلون وجه زينات وقالت أبوس أيدك يا بنتي بلاش قصي بيه لو عرف
ممكن يقتلك فيها
صبا بنبرة رجاء أرجوكي أنتي ياداده ريحي قلبي وخليني أطمن عليه قصي مانعني أمسك أي موبايل وزي ما أنتي شايفه محپوسة هنا وكل حاجة بعملها هنا بأوامر منه قالتها وهي تبكي
رق قلب زينات لها وأخرجت هاتفها من جيب الجونله وقالت أمري لله يابنتي بس بالله عليكي كلميه بسرعه قبل ما حد يحس بينا
أخذت صبا الهاتف وظلت تضغط ع رقم آدم التي تحفظه جيدا كأسمها 
آدم بصوت ناعس ألو مين معايا
صمتت وقلبها يخفق عندما سمعت صوته
آدم ألو ألو
صبا بنبرة إشتياق آآ آدم أنا صبا
نهض من مكانه وهو يزيح الغطاء وأتجه نحو الشرفة وقال صص صبا أنتي بخير 
أعتصرت عينيها پألم وقالت لاء أه انا بخير وأنت يا حبيبي بخير 
آدم مالك ياصبا الحيوان ده عامل فيكي حاجه 
ذرفت عينيها عبراتها بأنين قد وصل إلي مسمعه وقالت لا مفيش أنا كنت بطمن عليك
تنهد آدم وقال صبا سامحيني إن مقدرتش أحميكي
صبا عارفه يا آدم أنه ڠصب عنك ومش بأيديك بس عيزاك تعرف حاجة أنا عايشه معاه بجسمي بس قلبي وعقلي معاك أنت
آدم وأنا عمري مانسيتك وديما ف بالي
ساد الصمت لتذرف عينيه هو أيضا عبرات قلبه الجريح
صبا آدم خلي بالك من نفسك قصي عرف إنك ورا بلاغ تفتيش المخازن بتاعته وخد رجالته ومش عارفه ناوي ع أي وكمان قول ل
قاطعها آدم عندما قال ثواني ياصبا ليجد إتصال ع خاصية الإنتظار وكان اسم المتصل عم رمضان فأردف معلش هقفل معاكي وهاشوف عم رمضان
صبا حاضر وأنا هابقي أطمن عليك
آدم خلي بالك من نفسك سلام
ثم أجاب ع الإتصال الأخر ألو أيوه ياعم رمضان
رمضان الحق يا آدم بيه المخازن كلها مولعه واتصلنا ع المطافي ومستنين واتصلت ع عزيز بيه مبيردش عليا
آدم طيب أقفل و أنا جاي حالا أغلق المكالمة ليراها بالشرفة المجاورة تنتظر عودة ملك وعبراتها تنهمر ع وجنتيها
عندما أستعمت إلي تلك المكالمة وتأكدت أنه ما يزال قلبه متعلق بها حتي وهي زوجة غيره لم يتفوه بكلمة وزفر بضيق ودلف إلي الداخل
وبأسفل الشرفة كانت تجلس ع تلك الأرجوحة وأستمعت لذلك الحوار أيضا لتقطب حاجبيها وقالت مش هتسكت يا ابن عزيز غير لما تدمرنا معاك
في صباح اليوم التالي 
يستيقظ عبدالله وهو يتثائب ويحك فروة رأسه واليد الأخري يضعها خلفه ظهره ويقول أه ياضهري الي باظ من أم الكنبة
ثم
أه يابنت اللذين يخربيت جمالك قالها عبدالله وهو يعض ع شفته السفلي
وهو ينظر إلي وجهها ويزيح خصلات شعرها بأنامله وكاد لتفتح عينيها فجاءة
نهارك أبوك أسود ومنيل أنت بتتحرش بيا وأنا نايمة صاحت بها شيماء وهي تنهض من فوق التخت وتشد منامتها لتغطي ساقيها
ف حد پيتحرش بمراته يابنت المجانين صاح بها عبدالله
وقفت أمامه وقالت الحق عليا خليتك تعيش معايا ف بيت واحد بس أنا مستنيه أول أسبوع يخلص وتاخد هدومك وترجع للعشه الي كنت ساكن فيها
بت أنتي بقولك أي أنا سكتلك كتير وصابر عليكي لحد ما تعقلي لكن الظاهر سوقتي فيها وفاكرني مش قادر عليكي لاء يا حلوة أنا ممكن هاخد منك الي أنا عايزه صاح بها عبد الله
رمقته بنظرات حاده وقالت ايوه بقي وريني وشك الحقيقي
عشان تعرف إنك عمرك ما هتتغير وأنا كمان عمري ما هديك الأمان طول ما أنا شيفاك أدامي بالمنظر ده
يعني أي ياشيماء 
شيماء يعني هفضل ع قراري لحد ما الاقيك بني آدم محترم مش حتة واحد صايع كل همه سېجارة الحشېش
أنهال ع وجهها بصڤعة قوية ليتسمر مكانه وهي ترمقه بنظرات حاړقة وهو ينظر إلي كفه الذي صفعها به
أنا هسيبلك الشقة كلها ورايحة عند أبويا وأبقي أبعتلي ورقتي صاحت بها وهي تتجه نحو المشجب الخشبي وتلتقط عباءتها وترتديها
حقك عليا يا شوشو أنا آسف والله أنتي الي قعدتي تستفذيني فڠصب عني 
قاطعته وهي تصرخ ف وجهه آسف !! آسف ع أي ولا أي وليك عين كمان وبتمد أيدك عليا قالتها وهي تغلق أزرار العباءه ثم تناولت حجابها
أمسك يدها وقام بتقبيلها وقال آسف ياحبي حقك عليا يارب أيدي تتقطع وماتتمدش عليكي تاني ولو عايزة تاخدي حقك مني أنا واقف أدامك اضربيني نفس القلم لو كان ده يرضيكي
ظلت تحدق ف خضرواتيه التي طالما تعشق النظر إليهما ألقت الحجاب جانبا ثم جلست ع المقعد المستدير أمام المرآه وهي تستند بمرفقيها وأخذت تبكي
جثي ع ركبتيه ليمسك وجهها وقال أنا آسف ياعمري والله بحبك وكل الي كنت پهددك بيه لحظة ڠضب بس أنا عمري ما هغصبك ع حاجه
نظرت إليه بعينيها الدامعيتين وقالت ما أنت عملتها قبل كده
وقال والله ما كنت ف وعيي هو منه لله ابن ال الواد صاحبي الي وزيني
اعمل كده عشان احط ابوكي أدام الأمر الواقع والشيطان حلي الفكره ف عينيا وكنت وقتها ضارب سوجارتين مادرتش بنفسي غير وأنا جتلك وحصل الي حصل
أبتعدت عنه وقالت نفسي ترجع
عبدالله الي عرفته زمان الجدع الي لما كان بيوعد ينفذ ع طول وبيخاف عليا من الهوا
عبدالله والله ياشوشو أنا هو نفسه عبدالله الي لما كان بيشوفك معديه بس من أدامه قلبه كان بيجري وراكي وپيصرخ وبيقول بحبك يا شوشو بحبك ياشوشو من ساعت ما كنتي لسه عيلة بضفاير وبتلعبي ف الشارع والي كان يجي جمبك من العيال الصبيان مكنتش بسيبو غير لما بفتحلو دماغه ولا نسيتي
أبتسمت رغما عنها وهي تجفف عبراتها وقالت فاكره وفاكره كمان لما الواد حوده كان بيمشي ورايا وأنا راجعه من الدرس مسكته أنت وادتلو علقھ مۏت ادام الحارة وخليتو يروح ع بيتهم بالبوكسر بس ساعتها أتأكدت إنك بتغيرعليا وبتحبني
وبعشق التراب الي بتمشي عليه يا قلب عبده قالها بنظراته العاشقه لها وبصوت جعل قلبها يخفق بقوة
فأقترب منها وهو يضع جبينه ع جبينها وقال مسمحاني يا شوشو 
تنهدت ليشعر بأنفاسها التي أستنشقها بعمق فقالت أعمل أي ف قلبي الي مهما عملت مبتهونش عليه وبيحبك
عبدالله وهو يحاوط جذعها بزراعيه قوليلو يحس بڼار قلبي الي بيعشق كل حاجة فيكي وقوليلو كمان عشان خاطرك هابطل أي حاجة تضايقك وكمان قالها لينهض وأخذ من فوق الكومود علبة السچائر والقداحة ثم فتح النافذة
وألقاهم وأردف تحرم عليا الجلي ع ملامح وجهه وخصلات شعره المبعثرة تقابل كليهما فوقفت وهي تنظر إلي حالته بنظرات لوم وعتاب وهي تتذكر كلماته لصبا التي ليست من حقه
آدم كنت فين قالتها جيهان التي تقف بأعلي الدرج
رفع عينيه إليها ليقول كان ف شوية مشاكل ف المخازن روحت أشوفها ولما حلتها جيت ع طول
زفرت الهواء ثم قالت طيب أطلع انا عايزاك وأستني يا خديجة عندك ف الجنينة
بداخل غرفته تدلف جيهان إلي الداخل وهو خلفها لتقف أمامه بملامح غاضبه وقالت تقدر تفهميني هتستفاد أي لما تتكلم واحده متجوزه وجوزها مستني لأبوك ع غلطة عشان يدمره ويدمر كل الي بناه ف لحظة
أحتدت عينيه وقال مين الي قالك الكلام ده 
رفعت إحدي حاجبيها بإمتعاض وقالت هو ده كل الي همك ومش همك إن ممكن
حياتك تضيع عشان بنت عابد الرفاعي !!!
أجاب عليها بإقتضاب وقال أرجوكي ياماما أنا تعبان ومش قادر سبيني أنام ولما أصحي
نبقي نتكلم لأنك فاهمه غلط وأنا هاعرف بنفسي مين الي قالك كده قالها ليهم بالمغادره فأوقفته وقالت استني عندك لسه مخلصتش كلامي
ألتف إليها وقال ف أي تاني يا ماما
جيهان أنزل وخد خديجة وديها تروح لبابها المستشفي وأنا مستنيه باباك لما يرجع من الشركة عشان أروح معاه نطمن ع عمك سالم
نظر بتوعد وقال حاضر هانزل وهاخدها ثم فتح الباب وذهب وأردف بداخل عقله وهاعرفها إزاي تنقل الكلام كويس
تركض في الحديقة لدي المسبح و ع عينيها وشاح عقدته لها تلك الصغيرة 
أنا هنا لاء هنا تصيح بها لوجي وتركض خديجة نحو صوتها وهي تمد يديها ف الهواء حتي تمسك بها
خديجة بضحك ومرح ياتري أنتي فين يالوجي قالتها وظلت تسير ولم تنتبه إنها ع وشك الإقتراب من المسبح والصغيرة كانت تختبأ خلف الشجرة
هو خرج للتو من الباب الزجاجي المطل ع المسبح لتتسع حدقتيه وهو يراها تتراجع للخلف و لم تنتبه إنها ستقع لم يشعر بقدميه
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 48 صفحات