انا اجوزتك عشان ابن اخويا ميبقاش يتيم
وتقف فى طريقك انت وعدتنى انك عمرك ما هتسيبنى وانك هتقوينى بيك اوعى ترجع فى وعدك ياعمر
جلست بجواره طوال الليل مرت الليله طويله ومؤلمھ ظللت اصلى طوال الليل وادعو الله ان يمر من تلك المحنه بسلام وان يعيده الى سالما والا يحرمنى تلك النعمه بعد ان ذوقت حلاوه وجودها لم يخيب الله أملى ولم يرد يادى خائبتين ولم تمضي الليله الا وعينين عمر تتفتح وتعود ابتسامته ترتسم على شفتيه من جديد وسمعت أسمى من شفتيه التى لا أسأم منها أبدا
كدا اقدر اقولكم ان الاستاذ عمر خف نهائيا وبعد يومين بالظبط هتكون كل الاثار الجانبيه
اختفت ويقدر يرجع لحياته الطبيعيه بسهوله
عمر بسعاده لم اراها من قبل كنت اشعر انه يضم قلبى بين جوانبه وكأن قلبى ينبت بداخله اخيرا سينتهى كل ذلك الألم وسيحل بدلا منه سعاده لن تنتهى ابدا
عدنا سويا لبيتنا وسط زغاريد الجميع والفرحه التى عمت المكان كنت اشعر ان ذلك يوم زفافى على عمر وانا ارى تلك السعاده على الوجوه فكات يتلقى التهانى والمباركات ويلقي السلام على الجميع ويده ممسكه بيدى لا تبرحها ابدا حتى انتهت تلك المراسم وذهبت لأخذ تميم ولكن اقسمت امى الا تعطيه لى اليوم لتجعلنا نهنئ ببعضنا
انتى عروسه ولازم عريسك يشيلك
حملنى عمر بين يديه وسط ضحكات
الواقفين فلم يعد يخجل منهم ولم يعد يخبئ حبه بعد الأن
شاطر يا عمر هو دة ولسه التقيل اوووووي
الحلقه السابعه عشر
لم أنم ليلتى تلك من فرط السعاده التى كنت اشعر بها هل حقا ما تمنيته وعشت طيله حياتى أحلم به
من النهارده مش هسيبه ابدا
ومن النهارده هوريك اسعد ايام حياتك
طيب ماتورينى
اوريك ايه بالظبط
اسعد ايام حياتى انتى دماغك راحت فين
كانت ضحكاتنا تملأ المكان وسعادتنا لا تقدر شعرت ان قلبى ينبض پعنف وكأن يديه الامطار المقدسه التى تنبت منها الزهور وتتفتح لها البتلات فلم يعد للخجل معنى بين يديه وكأننى استزيد به مما لا قيته فى حياتى قبلا ماأجمل ان تجد روحك فى شخص آخر وما أعظم ان تتلاقا فتتلاقى ارواحكم الضائعه التى ترسي على بر الأمان فتشعر انك لست وحدك فى هذا الدنيا وان هناك ما يهون عليك مراره الأيام فتهنئ بجواره وكأنه ملكا أنزل عليك من السماء ليصب عليك الفرح صبا كلما والسكن وكلما فارقك شعرت ان روحك تنتزع من بين خلاياك فتتألم بشده وتظل متئلما حتى يعود هكذا هوا هوا من ظللت ابحث عنه وابحث عن ذلك السكن الذى اشعر به بوجوده قد تخطئ فى اختيار من تحب وقد تخطئ فى موضع القاء قلبك ولكنك لن تخطئ فى شعورك بالأمان قط فقط من تتألف ارواحنا معهم هم من نشعر بالراحه والأريحيه فى حضرتهم من يمسكون بيديك حينما يفلتها الجميع من لا تخجل من البكاء امامهم من تجد فى ضعفك قوه بحبالهم من يكونون لك ركن شديد تحتمى به من عثرات الأيام هم فقط من يخفق القلب لهم فليس الحب كلمات تقال بل أفعال تحفر
لم أكن اتمنى اكثر من ذلك ولا احلم بالمزيد انا الان فى حمى ذلك الرجل
الذى اعشقه رجلا اذا تحدث خرجت الكلمات من فمه عذبه واذا ابتسم سحرت ابتسامته
عيون الجميع إذا ڠضب تحول لأسد جارح مكشرا عن انيابه فإذا امسكت بيديه تحول
لم ينهى طعامه قط الا وشكرنى واثنى على مافعلته يداى وكأنه لم يتذوق الطعام قبلا لم يخجل من اظهار حبه لى امام
الجميع ولم يخجل من تدليلى امامهم فدائما يخبرنى اننى ابنته قبل ان اكون زوجته ويجب عليه ان يجعلنى هكذا ابدا فلا اكبر ولا اشيب فالرجل الحق هوا من تظل حبيبته
طفله للأبد فلا تحمل هما ولا تزداد فى العمر
كانت أقل
الأشياء تسعدنى وتسعده إن جلسنا سويا نتحدث واقص عليه كل مامضى من عمرى بدونه ويقص على كل ما عانى فى حياته قبلا فيحدثنى فى كل شئ حتى فى اعماله وامواله وتمضى الساعات دقائق والدقائق لحظات
كانت الحياه مثاليه لا شئ ينقصها سوى رغبتى ان يكون لى طفل منه يعوضه عن ما مر ويكن اتصالا وثيقا يجمعنا معا ولكنى لا استعجل الأمر فأنا اعلم جيدا ان العلاج الكيميائى الذى أخذه قد يؤخر الأمر ولكن أملنا أكبر من أى شئ أخر
مرت الأيام هادئه لا لغط فيها حتى سمعت صوت وفاء تتحدث فى الهاتف وسمعت اسمى يتردد مرارا فانتظرت حتى انتهت وسئلتها
وفاء انتى كنتى بتكلمى مين
انتى بتتصنطى عليا ياميراس
لا والله انا كنت داخله اعمل شاى لعمر وسمعت اسمى علشان كدا سئلتك
مكنتش بكلم حد
همت بالانصراف فاستوقفتها وجلست بجوارها
وفاء انا حاسه انك متغيره معايا معرفش ليه انا عملت حاجه تزعلك
مش متغيره ولا حاجه
لا متغيره وانا متأكده احنا كنا اصحاب ليه بقيتى تخبى عليا
كنت بكلم داليا ياميراس خلاص كدا
داليا
ايوه داليا ايه مليش حق انى اكلمها
لا طبعا ليكى محدش يقدر يعترض بس ليه
هوا ايه اللى ليه داليا دى مرات اخويا اللى كلكوا رميتوها
احنا مرميناش داليا بالعكس تصفاتها هيا اللى عملت فيها كدا
انتى بتكدبى على نفسك يا ميراس انتى خلاص نسيتى عابد وعمر نسى داليا وعيشين قصه حب كأنكوا اول مره تتجوزوا طيب عابد ماټ لكن داليا ايه ذنبها تيجى واحده تاخد جوزها وكمان ترميها برا علشان تاخد مكانها
انا مخدتش مكانها يا وفاء انا
انتى ايه واجهى نفسك بالحقيقه يا ميراس علشان ترتاحى وعموما خلاص داليا هتتجوز
هتتجوز
ايوه
قالتها وانصرفت للخارج تخبر الجميع كنت اعلم انها ليست على طبيعتها ولكنى لم اكن اتخيل انها ترانى بهذا السوء خرجت خلفها وجلست بجوار عمر فبدئت هيا حديثها
داليا اتصلت بيا من شويه
اجابت والده عمر فى قلق
خير ياوفاء كانت عايزه ايه
نظرت وفاء لعمر نظره ترقب وتحدثت
كانت بتعزمنى على فرحها
نظرت لعمر لأرى رد فعله فرئيت التوتر يظهر على ملامحه وتحدث
داليا هتتجوز
ابتسمت وفاء وهي تنظر لى بتشفى
ايوه هتتجوز ابن عمها
نهض عمر من مجلسه وصعد للأعلى لم افهم رد فعله ولا ابتسامه وفاء التى تريد