الأحد 24 نوفمبر 2024

الارجواز

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الهزيل وقصر قامته كانا لهما أثر كبير فى ترسيخ ذلك الشعور بداخله.
كثيرا ما يتحدث لنفسه بأنه ليس بجبان كما يظن كل من يعرفه لكنه يفضل الأبتعاد عن المشاكل قدر الإمكان يود أن يعيش حياة هادئة لا أكثر.
ليجد صوت أخر يتردد بداخله ليخبره بأن كل ما يفكر فيه مجرد مبررات يحاول أن يخلقها لنفسه ليقنعها بعكس حقيقته لكنه بالفعل شخص ضعيف الشخصية وأن تلك الهواية التى أختارها لنفسه ماهى إلا متنفس له فى محاولة منه لتغيير حياته لبضع دقائق مدة العرض الذى يقدمه يختبئ خلف الحاجز الخشبى يقوم بتغيير نبرة صوته لصوت الأراجوز الشهير مظهرا ذلك الأخير بصورة البطل الشجاع الذى ينتصر فى النهاية.
تارة يجعل الأرجوز فارس همام لا يشق له غبار يواجه مجموعة من اللصوص يوسعهم ضړبا على قيامهم بأختطاف حبيبته ليعود بها فى النهاية منتصرا.
تارة أخرى تكون هناك مشكلة كبيرة تواجه الحي الذى يعيش به وبعدما تتأزم الأمور يخرج البطل بخفة دمه المعتادة وشجاعته التى لا يباريه فيها أحد لينهي المشكلة ويحظى بأعجاب أجمل فتيات الحي التى تخبره بحبها له وينتهي الأمر بزواجهما.
قام بصناعة الكثير من العرائس على هيئة مقاربة لأشكال الأشخاص الذين ينغصون عليه حياته فتلك الدمية البدينة التى ترتدي النظارات تشبه مديره المتسلط و تلك التى بجوارها طويلة القامة التى يجعلها تتحدث ببذائة فيرمز بها لجاره الكريهه الذى يؤذيه بحديثه ويسخر منه دائما وبالنسبة لتلك المتواجدة فى نهاية الأريكة فقام بتصميمها لتشبه زوجته السابقة بصورة كبيرة وقد أستخدم فى صنعها بعض من ملابسها القديمة التى تركتها قبل رحيلها.
قام بتأليف العديد من المواقف لينتقم منهم فى حكاياته بعدما فشل فى أن يفعل ذلك فى الحقيقة فمرة يثور الأرجوز على صاحب العمل الظالم ويواجهه بأفعاله المسيئة مما يجعله يتراجع عما يفعله معه.
مرة أخرى تحدث مشادة بين الأرجوز طيب القلب وبين الجار الذى لا يكف عن إلحاق الأڈى به وبعدما ينفذ صبره تحدث المواجهة بينهما فيبرحه ضړبا وهو يخبره بأن حلمه لم يكن سوى طيبة وتسامح لا خوف وجبن كما كان يعتقد.
تارة أخرى يوضح معاناة الزوج من زوجته سليطة اللسان وتحمله لأفعالها المشينة حتى يفيض به الكيل ويقوم بتوجيه عدد من الصڤعات لها على ماتفعله لينصلح حالها بعد ذلك ويحيا الأرجوز حياة هانئة.
بعدما ينتهي من تلك العروض يشعر بنشوة تسرى فى جسده سعادة كبيرة تملأ قلبه كانت عروضه البسيطة المتنفس الوحيد له بعيدا عن ما يعانيه من ضغوط الحياة يهرب من الواقع المرير بعيدا بخياله لكن سعادته لا تدوم طويلا ليستيقظ من أحلامه على حاضره القاسې الذى يصر دوما أن يذكره بضعف شخصيته.
بينما كان يقوم بصناعة أحد العرائس الجديدة التى سيقوم باضافتها لمجموعته ليقدم بها عرض جديد بأحد المدارس التى

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات