((روايه قدر لنا اللقاء))
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
البارت_الأول
رواية_قدر_لنا_اللقاء
الكاتبة_ريهام_أبوالمجد
شروق بابا احنا جايين هنا لي
سامح جايين نلعب مع الأطفال دي شوية.
شروق بس أنا بخاف ألعب من حد يا بابا.
سامح بطلي كلام يا شروق وامشي وأنتي ساكتة.
شروق بزعل حاضر.
مروة پغضب ما كنا نسيبها عند حد من أهلك وخلاص.
سامح پغضب أنتي تسكتي خالص ثم أنتي مش أمها يعني المفروض أنتي اللي تاخديها ولا مفيش عندك ذرة أمومة.
سامح مسكها من شعرها وقال كلمة واحدة زيادة وهرميكي هنا في الشارع وبعدين ما أنتي كمان هترميها عشان تروحي لحبيب القلب يبقى خلصانين كدا.
كل دا وشروق سامعة بس مش فاهمة لكن عمرها ما هتنسى الكلام دا في يوم.
وصلوا ووقفوا قدام ملجأ كبير اسمه دار الأمل.
نزل سامح ومروة ومسكوا إيد شروق الطفلة البريئة اللي عمرها ٦ سنين بس قرروا يسبوها لوحدها غريبة بين كل الأطفال دي بس الفرق اللي بينها وبينهم أنها أهلها عايشين بس قرروا يرموها عشان كل واحد فيهم يعيش حياته زي ما هو عايش كل واحد فيهم كان أناني حتى الأم اللي بتحامي على أطفالها سابتها عشان تتجوز واحد غني بتحبوه وأبوها كمان سابها اللي المفروض يكون سندها عشان يتجوز ويعيش حياته وكان التمن طفولتها وحياتها اللي سلبوها منها.
قربوا والموظفين استقبلوهم وعملوا الإجراءات وهي كانت واقفة برا بتبص على الأطفال اللي موجودين شروق كانت بنت هادية اووي وجميلة فوق الوصف بسبب بيئتها مكنتشي تعرف حد ولا بتتكلم مع حد كان كل حياتها زعيق وصړاخ من أبوها وأمها.
هيام بإبتسامة جميلة أنتي اسمك أي أنتي جديدة هنا صح
شروق متكلمتشي وبعدت كانت خاېفة فهيام قربت منها وقالت تاني أنتي خاېفة لي أنا مش هعملك حاجة أنا بس عايزة أعرف اسمك.
شروق بصوت واطي اسمي شروق.
هيام فرحت وقالت وأنا اسمي هيام ممكن نبقى صحاب
هيام بحزن اللي بيجي هنا مش بيخرج تاني.
شروق مش فاهمة كلامها فسكتت وفضلت تبص على اللي حواليها.
بقلمي ريهام أبو المجد
في الوقت دا كان سامح ومروة خلصوا كل حاجة وخرجوا عشان يمشوا ويسبوها لوحدها في عالم غريب عنها.
شروق بابا ماما استنوا رايحين فين
شروق عيطت وقالت بس أنا مش عايزة أفضل هنا خدوني معاكم.
سامح بزعيق قولتلك هنبقى نيجي مش عايز عياط.
شروق جريت على مروة وقالت ماما حبيبتي قولي لبابا ياخدني معاكم أنا بخاف أنام لوحدي.
مروة بجمود بس أنتي مبقتيش صغيرة يا شروق واسمعي الكلام.
شروق حضنتها وقالت لا يا ماما أنا عايزة أكون معاكي متسبنيش.
مروة بعدتها عنها وقالت بطلي شغل العيال الصغيرة دا واسمعي الكلام.
وسامح شاور للموظفات وهم مسكوا شروق عشان متجريش وراهم كل دا وهيام شايفة وسامعه وكان في عيون تانية بتراقب كل حاجة بغل وكره لسامح ومروة.
شروق فضلت ټعيط وتصرخ وهم كانت قلوبهم حجر وهيام عيطت عشان شروق مع أنها لسه شيفاها بس حست بۏجعها وألمها وشروق قدرت تفلت من إيدين الموظفات وجريت بس كانت البوابة اتقفلت فمسكت في حديد البوابة ونادت عليهم وهي بټعيط.
شروق بعياط ماما متسبنيش والله هسمع الكلام بس متسبنيش.
وكملت بعياط يا بابا والله مش هزعلك بس متسبنيش هنا ماما قولي لبابا.
لكن هما ركبوا العربية ولا كأنهم سامعين عياط وصړاخ بنتهم الوحيدة اللي ملهاش ذنب في كل دا.
مروة حتى مبصتشي من شباك العربية عليها وكأنها مش بنتها.
شروق ماما أنا بخاف متسبنيش لوحدي.
لكن لا حياة لمن تنادي واختفوا واختفى معاهم طفولة وبراءة الطفلة الصغيرة دي اللي اتحكم عليها بالشقة والتعب والوحدة.
بقلمي ريهام أبو المجد
وقعت على الأرض ټعيط وهي مش عارفة هي عملت أي عشان تتعاقب كدا لي مامتها تسيبها وهي عارفة أنها پتخاف تنام لوحدها پتخاف من الضلمة ومن الوحدة اللي اتكتبت عليها من زمان.
هيام قربت منها وحضنتها وقالت بعياط خلاص يا شروق انسي ومتزعليش أنا معاكي.
شروق بصتلها وقالت بس أنا عايزة ماما.
هيام حضنتها وفضلت ټعيط وقالت أعتبريني أنا ماما يا شروق بس بطلي عياط.
شروق بس أنا بحب ماما وأكيد هترجعلي تاني هي وبابا أنا والله معملتش حاجة غلط عشان اتعاقب بس أكيد هيرجعوا صح يا هيام
هيام بحزن صح.
شروق فرحت وقالت يعني هيرجعوا خلاص أنا هستناهم هنا.
هيام لا مش هيعرفوا يجوا النهاردة تعالي ونيجي نستناهم سوا بكرا اتفقنا.
شروق بطفولية اتفقنا.
كل دا ولسه العيون بتراقبها هيام أخدت شروق ودخلتها العنبر بتاعهم وشروق كانت خاېفة وماسكة في هدوم هيام جامد لأنها أول مرة تشوف أطفال كتير كدا لأنها طول حياتها وهي محپوسة في البيت ومش بتختلط بحد.
هيام تعالي يا شروق أنتي هتنامي على السرير دا.
شروق طب وأنتي فين سريرك
هيام بإبتسامة اللي جنبك دا مټخافيش أنا جنبك.
شروق ماشي.
قربت منهم بنت جميلة بس باين على ملامحها الحدة والقوة وكانت أكبر منهم عندها ١٣سنة.
نورهان أي دا يا هيام دي جديدة
هيام بضيق ايوا جديدة وملكيش دعوة بيها لأنها مش هتستحمل طريقتك.
نورهان پغضب لمي نفسك يا هيام وبعدين أنا هنا اللي كلامي يمشي.
هيام وأنا مش هسمحلك تقربي من شروق بالذات.
نورهان بتريقة الله الله دا أي الحنية دي يا هيام دي شكلها دخلت قلبك.
هيام ايوا وملكيش دعوة ولو سمحتي امشي بقى دلوقتي.
نورهان قربت من هيام ومسكتها من هدومها وقالت پغضب هيام اتعدلي معايا في كلامك وبعدين هو أنا بعبع ولا أي
هيام شالت إيدها جامد وقالت أنتي تمشي كلامك على كله إلا أنا وبعدين مين قالك أنك بعبع أنتي بس بتداري ورا قناع الجمود والحدة دي خوف وماضي بيوجعك.
نورهان اتعصبت وجات لسه تمسك هيام من شعرها لقوا شروق بتصرخ وحاطة إيديها الإتنين على ودنها وهي بتقول بهستريا لا لا كفاية خلاص يا بابا كفاية متضربشي ماما ولا تضربني خلاص مش هعمل حاجة تانية والله بس سيبنا.
بقلمي ريهام أبو المجد
هيام ونورهان اتفاجأوا ووقفوا مصډومين وبصوا لبعض بعدم فهم بس هيام جريت عليها وقالت مالك يا شروق
شروق بعياط ولسه باصة قدامها پخوف بابا بابا ابعدوه عني أنا معملتش حاجة.
هيام حضنتها وقالت مټخافيش يا شروق أنا جنبك وباباكي مش موجود يا حبيبتي.
نورهان صعبت عليها اووي شروق وقربت منها وطبطبت على ضهرها وقالت فوقي يا شروق ابوكي مش هنا احنا اللي جنبك كل اللي بتشوفيه دلوقتي مش حقيقي فوقي يا شروق.
شروق بدأ نفسها يختفى ومش قادرة تتنفس فهيام خاڤت اووي ونورهان بدأت تهوي عليها وهيام قالت خدي نفسك يا شروق خدي نفسك يا حبيبتي.
شروق بدأت تهدى بالتدريج وبعدين هيام حضنتها وقالت پخوف ظاهر بقيتي أحسن دلوقتي
شروق هزت راسها بمعنى ايوا ونورهان مشت إيدها على شعرها بحنية وبعدين قامت من جنبها وراحت على سريرها وهي مخڼوقة لأنها افتكرت الماضي بتاعها وهي الوحيدة اللي حاسة بمعاناة شروق الطفلة الصغيرة دي.
وهيام نيمت شروق على السرير وفضلت جنبها لحد ما نامت وهي منكمشة على نفسها وبعد وقت قامت شروق وملقتشي هيام جنبها على السرير فخاڤت اووي فقامت وراحت على سرير هيام ونامت جنبها وحضنتها فهيام حست وابتسمت لها وحضنتها جامد ونامت شروق وهي متطمنة في حضڼ هيام.
في صباح يوم جديد مع حياة جديدة على شروق وعالم مختلف عليها ووشوش جديدة كل وش وراه قصة مختلفة وألالم مختفية.
كانت قاعدة لوحدها في ركن بعيد وفي إيدها سندوتش بتاكله هيام كانت عطتهولها بس مكنشي ليها نفس تاكل كانت حزينة وحاسة بالوحدة رغم صغر سنها ففي شاب قرب عليها شكله جميل بس هو متنمر وبيدايق الكل هو أكبر منها عنده ١١ سنة.
حازم أنتي قاعدة لوحدك لي يا حلوة
شروق بصتله وسكتت لأنها خاېفة فهو أدايق لأنها مردتشي عليه فقرب عليها وأخد منها السندوتش ورماه على الأرض وقال لما أكلمك تردي عليا.
شروق خاڤت ورجعت لورا وهو بدأ يقرب عليها ومسك إيدها وقال ردي عليا.
بقلمي ريهام أبو المجد
شروق دموعها نزلت وساكتة وفجأة لقت إيد بتتحط على إيد حازم وشده ليه جامد وقال پغضب لو لمستها تاني يا حازم هزعلك.
حازم وأنت بتدخل لي يا محمود
محمود أنا مبعدشي كلامي مرتين وامشي من هنا يلا.
حازم والله لأخد حقي منك.
محمود ضحك بسخرية وقال الخۏف متخلقشي عشاني.
حازم مشي وهو بص لشروق بضيق وجي يمشي لقى إيد صغيرة مسكت إيده فبص لقاها بتبصله وبتبتسم إبتسامة جميلة اووي شبهها.
شروق بطفولية شكرا.
محمود انسحر بإبتسامتها الجميلة وقال متسمحيش لحد أنه ېخوفك ويتنمر عليكي خليكي قوية لأنك لو مكنتيش كدا هتنداسي.
شروق مش فاهمة كلامه اووي فقالت ببراءة أنا مش فاهمة بس أنا معملتش حاجة أنا مش بحب أتكلم مع حد وهو كان بيقولي ردي عليا وأخد مني السندوتش ورماه وهيام اللي كانت عطتهولي هي كدا هتزعل مني
محمود ضحك على كلامها وبراءتها وقال لا مټخافيش تعالي معايا هعطيكي السندوتش بتاعي عشان متعرفشي وتزعل منك.
شروق بعد تفكير بس أنت كدا لما تديني السندوتش بتاعك مش هيكون معاك حاجة.
محمود ابتسم وقال مش مشكلة أنا مش جعان.
شروق ما أنا كمان مش جعانة اصلا.
محمود خلاص تعالي معايا هناك كدا ونشوف حل.
شروق مشيت معاه وهي لسه ماسكة إيده وهو كان كل شوية يبصلها ويبتسم وراح أخد السندوتش وقالها خدي بقى السندوتش عشان صاحبتك متزعلشي.
شروق بس هي قالتلي اكله.
محمود ابتسم وقال أنتي لمضة اووي طب أنتي عايزة أي دلوقتي
شروق ابتسمت وقالت أنت تاخد نصه وأنا نصه.
محمود ابتسم وقال خلاص اتفقنا.
بقلمي ريهام أبو المجد
وفعلا قسم السندوتش واكلوا مع بعض ومحمود كان أول مرة يتكلم مع حد ويضحك كدا وكان الكل مستغرب لأنهم أول مرة يشوفوه بيضحك.
فضلوا ياكلوا سوا ويتكلم معاها حب براءتها اووي وجمالها لأن شروق كانت جميلة بمعنى الكلمة شعرها أسود سواد الليل وعيونها زرقا وعندها غمازة في خدها الشمال بتزيد من جمال إبتسامتها.
هيام شافتهم من بعيد فقربت منهم وهي متدايقة وقالت شروق بتعملي أي هنا
شروق بطفولية قاعدة مع محمود شوية تعالي اقعدي معانا.
هيام بصت بغيظ لمحمود وقالت لا ويلا تعالي عشان نلعب سوا.
شروق حاضى بس محمود هيلعب معانا.
هيام لا احنا هنلعب بنات بس مع بعض.
شروق بزعل طفولي بس كدا محمود